رغم الهدنة.. المواجهات مستمرة في ريف دير الزور
رغم الهدنة.. المواجهات مستمرة في ريف دير الزور
لا تزال المواجهات بين مقاتلي العشائر العربية وميليشيا “قسد”، في ريف دير الزور مستمرة، رغم الهدنة المعلنة بينهم.
وذكرت مصادر محلية، أن المواجهات بين الطرفين المستمرة منذ 27 آب الماضي، تتركز في الريف الشرقي، وأغلبها يجري ليلاً.
ونفت المصادر، ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية، عن زيارة أجراها “شيخ قبيلة العكيدات”، المدعو “مصعب خليل جدعان الهفل”، المقيم في قطر إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وأشارت المصادر، إلى أن الشخص الذي زار الإقليم منذ 3 أيام، هو “مصعب أحمد رشيد الهفل” أحد أبناء عمومته.
في السياق، تواصل “قسد”، ارتكاب انتهاكات في مناطق بدير الزور، وشن حملات دهم واعتقال والاستيلاء على منازل للمدنيين.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن “قسد” اعتقلت طفلين في قرية الحريجية شمال دير الزور وذلك بهدف دفع ذويهم لتسليم أنفسهم، كما قامت بسرقة محل موبايلات، بالترافق مع اعتقالات أخرى وعمليات سرقة ونهب للمنازل وتكسير للأثاث.
وأضافت المصادر، أن “قسد” داهمت أيضاً منطقة رويشد شمال دير الزور وصادرت عدداً من السيارات، كما شنت حملة اعتقالات في بلدة السوسة شرق المحافظة، وسلبت مقتنيات ثمينة من منازل المعتقلين ومبالغ مالية تفوق 8000 دولار، إضافة إلى سيارة.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عودة أكثر من 27 ألف لاجئ سوري منذ بداية عام 2023
وفي بلدة الطيانة شرق دير الزور، ذكرت المصادر، أن “قسد” أقدمت على الاستيلاء على منزل ثانٍ للمدني “جاسم البري” وقامت بتحويله إلى مقر عسكري لها، وذلك بعد ظهوره في فيديو قال فيه، “هذه أرضنا وأرض أجدادنا ولن نتركها لعصابات قسد”؟
وبحسب المصادر، استولت “قسد” على 4 منازل لمدنيين في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، وطردت العوائل منها وسرقت محتوياتها وحولتها إلى نقاط عسكرية، كما طوقت قرية “جناة” شمال شرق بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي وشنّت بداخلها حملات دهم واعتقال.
في هذه الأثناء، تجددت المظاهرات الاحتجاجية والإضرابات، ضد ميليشيا “قسد”، في ريف الحسكة بسبب ممارساتها ضد الأهالي ورفع أسعار المحروقات.
وذكرت مصادر محلية، أن العشرات من أبناء القامشلي تجمعوا وسط المدينة بمشاركة كتاب ونشطاء وصحفيين، احتجاجاً على ممارسات ميليشيا “قسد” ورفع أسعار المحروقات.
وكانت ميليشيا “قسد”، في شمال شرقي سورية، رفعت قبل أيام، سعر لتر المازوت بنسبة تجاوزت 300 في المئة.
ويعاني السكان في مناطق “قسد” من وضع معيشي سيء، وفقر وانعدام فرص العمل وغلاء الأسعار، وتواصل “مجالس قسد” تجاهل وإهمال مطالب أهالي المنطقة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتوفير فرص عمل لهم، الأمر الذي تسبب بخروج مظاهرات ضدها وحدوث إضرابات متكررة في أغلب مناطق سيطرتها.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع