رغم الموسم الوافر.. سعر “الجبسة” يقارب 12 ألف ليرة في أسواق حمص
رغم الموسم الوافر.. سعر “الجبسة” يقارب 12 ألف ليرة في أسواق حمص
يعد البطيخ الأحمر أوما يعرف “بالجبس” من أكثر أنواع الفواكه المحببة لسكان المحافظات السورية على اختلافها، وينتظر الكثيرون قدوم الصيف بفارغ الصبر لتذوق هذا الصنف اللذيذ في موسمه بمثل هذه الأيام.
ومن المعروف أن لذة تناول البطيخ تكمن في كونه بارداً منعشاً، وهو ما لم يحصل مع تقنين كهربائي قاس تشهده البلاد رغم كثرة الوعود من قبل المعنيين الذين اعتادوا على ما يبدو إعطاء “إبرة بنج” للمواطنين.
وتسبب غياب الكهرباء لساعات طويلة إلى تضرر مختلف أنواع المواد الغذائية إثر انقطاع التيار عن البراد، الذي تحول بما يسمى “نملية” وهي صندوق خشبي اعتاد أجدادنا حفظ الطعام الجاف فيها.
ورغم الموسم الوافر من إنتاج البطيخ الأحمر إلا أن الكثير من العائلات اتجهت لشراء أصغر الأحجام لعدة أسباب، أولها عدم فسادها إن كانت كبيرة، وثانيها ارتفاع سعر الكيلو منه إلى أكثر من 1300 ليرة.
اقرأ أيضاً: لن تتجاوز 70% وتغطيتها برفع أسعار المازوت والبنزين.. زيادة الرواتب المرتقبة تنفذ قبل قدومها!!
“فؤاد” (موظف) قال لـ كليك نيوز، إن “شراء الجبسة يحسب له حساب، فأقل سعر 7000 للبطيخة الصغيرة ويزداد طرداً مع زيادة وزنها حتى 15 ألف ليرة وهو مبلغ كبير جداً لفاكهة قد تفسد بعد وقت قصير نتيجة انقطاع الكهرباء لوقت طويل”.
أما عن أسعار الكيلو من الجبس في مدينة حمص، أوضح عدد من الباعة أنها تتراوح ما بين 1000 – 1500 ليرة حسب درجة حلاوتها وحجمها وموعد قطفها، ويتراوح سعر الواحد منها ما بين 8 آلاف ليرة وحتى 20 ألف الأوزان الكبيرة جداً التي تجد بعض زبائنها أحياناً.
“ربيع” وهو موظف ورب أسرة، أشار إلى أن “العادة الجديدة أصبحت الشراكة في شراء البطيخة بيني وبين إخوتي في البناء، فيدفع كل واحد منا 4 آلاف ليرة ونحصل على جبسة متوسطة نتقاسمها فيما بيننا، وتخف بذلك التكلفة ونضمن عدم فسادها كون كل أسرة تستهلك كفايتها”.
من جهته، بيّن مصدر في سوق الهال بحمص لـ كليك نيوز أن “سعر كيلو البطيخ يباع من أرض السوق بمبلغ يتراوح بين 600 – 800 ليرة لباعة المفرق وذلك بعد استجرار الكميات من الفلاحين، ويمكن القول إن الكميات المتوفرة كافية ووافية وتلبي حاجة السوق”.
أما عن أسباب زيادة التقنين الكهربائي في مدينة حمص وريفها، أوضح مدير شركة كهرباء حمص، المهندس “محمود الحديد”، في حديثه لـ كليك نيوز أنها “تعود لانخفاض الاستطاعة الكهربائية المتاحة المخصصة للمحافظة والمتغيرة خلال اليوم الواحد”.
وفيما يتعلق بأسباب بقاء الحماية الترددية على بعض الخطوط، بيّن المهندس “محمود الحديد” أن “مهمة الحماية الترددية الحفاظ على الشبكة الكهربائية العامة واستقرارها مشيرين إلى احتمال تحسن هذا الواقع”.
الجدير بالذكر أن ساعات التغذية الكهربائية في المحافظة لا تتجاوز نصف ساعة وصل مقابل خمسة ونصف قطع، وقد تنخفض إلى أقل من ذلك بكثير بحسب الكميات الواردة.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع