رغم الصعوبات.. المشافي الجامعية تستقبل أكثر من مليوني مريض منذ بداية العام
في غمرة المعاناة التي يعيشها السوريون في كافات مجالات الحياة، “والتي باتت عبئاً ثقيلاً على أغلبهم”، وبينما تحوّلت الوسائل الإعلامية “لمنابر لعرض السلبيات والمشاكل” في كافة القطاعات، غير أننا نصرّ التأكيد بأن هناك أموراً إيجابية لا تزال حاضرة رغم كل المصاعب، وحقّ علينا الحديث عنها لنقول بأن “سورية ستبقى جميلة” رغم كل الحقد الذي أصابها.
“وعلى الرغم طبعاً من الكثير من السلبيات التي تعتريها”، كان للمشافي العامة دوراً رئيسياً في التخفيف من أوجاع المواطنين نتيجة استمرارها على مدار سنوات الأزمة في تقديم خدماتها الصحية للمرضى “رغم تعطل الأجهزة وقلّة أجور الكوادر الطبية، وغيرها الكثير من المعوقات التي واجهتها”.
اقرأ أيضاً: استياء شعبي لقرار السماح بتصدير زيت الزيتون.. جمعية حماية المستهلك تصفه “بالمتسرع” وتطالب بإعادة النظر فيه
وفي هذا السياق، استقبلت المشافي الجامعية في وزارة التعليم العالي، منذ بداية العام وحتى تاريخه مليوني مريض من “مقبولين وإسعاف ومراجعي عيادات خارجية”، وقدّرت الخدمات الكلية بـ 950 ألف خدمة.
وكشفت مديرة المشافي الجامعية في الوزارة، عدد العمليات المقدمة بلغ 81 ألف عملية، وعدد حالات زرع الكلية 244 عملية، مع إجراء 4500 عملية قسطرة قلبية، بينما وصل عدد الصور الشعاعية إلى 550 ألفاً، وعدد التحاليل المخبرية إلى 7 ملايين و500 ألف تحليل، وعدد جلسات المعالجة الكيميائية بلغ 72 ألف جلسة، ووصل عدد جلسات المعالجة الشعاعية إلى 111 ألف جلسة.
وأكدت مديرة المشافي لصحيفة “الوطن” المحلية، العمل بالتعاون مع إدارات المشافي الجامعية على تطوير البنية التحتية لأقسام وشُعب كل مشفى بشكل مستمر من حيث الترميم وإعادة تأهيل الأقسام ورفد المشافي بالتجهيزات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة.
اقرأ أيضاً: تأهيل عدد من المخابز في درعا وتركيب خطوط جديدة.. مدير المخابز: هدفنا تحسين جودة الرغيف
وبينت أن الوزارة تضع في خطتها للعام القادم أولوية بالعمل على افتتاح المجمع الإسعافي لمشفى المواساة الجامعي، إضافة إلى العمل على مشروع توسعة مشفى الأسد الجامعي، مؤكّدة السعي إلى إيجاد حلول لصيانة التجهيزات الطبية المعطلة والاستمرار بالتطوير لأقسام المشافي كما هو محدد.
يذكر أنه شهد هذا العام افتتاح مركز العلاج الشعاعي المتطور في مشفى البيروني “قسم المزة”، ويضم المركز جهازي مسرع خطي ومرفقاتهما، نظام تخطيط المعالجة الـ «تي بي إس» والطبقي المحوري المحاكي الخاص بوضعية المريض وتصويره، والطاقة الاستيعابية للمركز لحوالي 160 مريضاً يومياً، كما تم مؤخراً افتتاح قسم العينية في مشفى جامعة حلب، بتكلفة 3,4 مليارات ليرة، ويستقبل القسم، نحو عشر عمليات يومياً، وعدد مراجعي العيادات يقارب 70 مراجعاً يومياً.
اقرأ أيضاً: عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين يتحدث عن واقع المنشآت التابعة للاتحاد
هذا وسجلت معاينات الأطباء في سورية وأجور المشافي الخاصة، والأدوية، أسعاراً بالملايين، حتى باتت “مخصصة لميسوري الحال”، فيما المواطن لا حول له، لتكون المشافي العامة خياره الوحيد، بتكاليف “معقولة”.
وتراجع القطاع الصحي في سورية منذ عام 2011، نتيجة التدمير الذي طال مشافي ومراكز صحية، ومعامل أدوية، واعتماد الاستيراد حلاً لأغلب المشاكل، ما شكل فاتورة ثقيلة تركت آثارها على المواطن بالدرجة الأولى.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع