اقتصاد

رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية

رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية

 

تتعدد مصادر التدفئة في فصل الشتاء من مازوت وغاز وكهرباء وحطب، ومع استمرار أزمة الكهرباء والوقود، وتفاقمها يوما بعد يوم، دون أن يتمكن المعنيون من إيجاد الحلول.

حيث لا يوجد سوى الوعود بالتخفيف تقنين، وتأمين الوقود، لكن الأمور لم تزدد إلا سوءاً، لذلك كان لابد للمواطنين من البحث عن بدائل تمكّنهم من متابعة حياتهم، وكان الحطب من البدائل لدى المواطن السوري بشكل عام واللاذقاني بشكل خاص، وذلك لرخصه بالنسبة لمداخيلهم من بين تلك المصادر.

رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية

ومع توقع الأهالي بمواجهتهم لشتاءٍ قاسٍ هذا العام ومعاناتهم في الحصول على التدفئة، قال “علي” أحد سكان المشيرفة لـ “كليك نيوز” إن تكلفة التدفئة على المازوت ارتفعت بشكل كبير و50 لتر مازوت لا تكفي حتى لأسبوعين على أبعد تقدير، مما يفاقم المشكلة، الأمر الذي دفعنا إلى شراء الحطب الذي وصل سعره 600 ألف ليرة سورية للطن، إلا أنه يبقى رخيصا نسبياً مقارنة بالمازوت والغاز والكهرباء.

بينما يقول “حامد” أحد سكان قرى المزيرعة في ريف اللاذقية، نشتري الحطب، ونمونه للشتاء ولا ننتظر توزيع مازوت التدفئة، الذي جرت العادة على توزيعه في الشهر الثامن من كل عام لأن 50 لتر في القرى لا تكفي لأكثر من أسبوع.

ومع استحالة خيارات التدفئة الأخرى، من كهرباء لا تأتي الا لدقائق بفعل التقنين، 1وإسطوانة غاز المحكومة بالرسالة، والتي لا تكفي حتى لأغراض الطبخ، ناهيك عن ارتفاع سعرها في السوق السوداء إلى حوالي 100 ألف ليرة للسائل فقط، أصبح من الطبيعي أن يتصدر الحطب قائمة الخيارات ويكون ملاذنا في شتائنا الصعب.

رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية
رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية

أحد تجار الحطب قال لـ “كليك نيوز” في السنوات الاخيرة نشط سوق الحطب في التدفئة نتيجة عدم قدرة المواطن على الاعتماد على مصادر الدفء الأخرى لعدم توفرها ولغلائها.

وبحسب التاجر هناك عدة أنواع للحطب منها الزيتون والليمون والصنوبر وأنواع أخرى ولكل نوع سعر يبدأ من حوالي 400 ألف ليرة سورية ليرة، ليصل إلى حوالي 600 ألف ليرة سورية للطن.

وتوقع التاجر، أن هذا السعر لن يبقى ثابتاً بعد دخول فصل الشتاء، لابل سيشهد ارتفاعاً خصوصاً مع موجات البرد والصقيع، وازدياد الطلب عليه للمحافظات الأخرى.

ويشار إلى أن تموين الحطب في الشتاء لعائلة سورية يتباين من منطقة لأخرى، فالأسرة السورية تحتاج إلى حوالي 100 كيلوغرام أسبوعياً، وهذا يعتمد على مدى برودة الجو خصوصاً في الأرياف.

رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية
رغم ارتفاع ثمنه.. التدفئة على الحطب الخيار الأرخص لمواطني اللاذقية

يذكر أن مديرية الزراعة في اللاذقية، وبهدف تخفيف أعباء التدفئة على المواطن في فصل الشتاء، سمحت بتزويد كل أسرة من المجتمع المحلي بكمية 500 كغ من الأحطاب التي تنتجها الفرق الحقلية في مديرية الزراعة، وفقاً للتسعيرة السنوية والمحددة حالياً للطن الواحد بـ 225 ألف ليرة سورية لخشب الصنوبر، و120 ألف ليرة لحطـب الصنوبر.

ومع تعدد مصادر التدفئة وتنوعها.. متى ستشعر جيبة المواطن بالدفء وهي الأكثر برودةً لخلوها من أهم مصدر دفء لها وهي النقود..؟!

زياد علي سعيد – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الحطب مقابل المازوت.. معادلة الشتاء ومعركة البقاء للمواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى