دمشق تفتح معبرين لإيصال المساعدات لمتضرري الزلزال في الأراضي الخارجة عن سيطرتها
دمشق تفتح معبرين لإيصال المساعدات لمتضرري الزلزال في الأراضي الخارجة عن سيطرتها
فتحت دمشق معبري سراقب وأبو الزندين لإيصال المساعدات لمتضرري الزلزال في الأراضي الخارجة عن سيطرتها.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء “أوليغ إيغوروف”، إنه تم فتح المعبرين، من جانب واحد من أجل تقديم المساعدة للسكان المتضررين من الزلزال في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة السلطات السورية، وتم تشكيل قوافل مساعدات إنسانية للضحايا.
وأشار “إيغوروف”، إلى صعوبة تقديم المساعدة لضحايا الزلزال بسبب عدم وجود ضمانات أمنية في المناطق التي تسيطر عليها “الجماعات المسلحة”، مؤكداً أن القافلة جاهزة للتوجه إلى المناطق المنكوبة برفقة ممثلين عن الهلال الأحمر.
في السياق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، عن إمكانية إيصال المساعدات إلى شمال غربي سورية عبر معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا، بعد موافقة الدولة السورية على فتح هذين المعبرين لمدة ثلاثة أشهر.
ورحب “غوتيريش”، بقرار دمشق فتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” مع تركيا لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب.
وقال: سيسمح فتح هذين المعبرين إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتسريع الموافقة على التأشيرات، وتسهيل السفر بين المراكز، بدخول المزيد من المساعدات بشكلٍ أسرع.
وكان الرئيس بشار الأسد التقى “مارتن غريفيث” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، حيث أكد الرئيس الأسد لـ “غريفيث” على ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سورية بما فيها المناطق التي تخضع للاحتلال وسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة.
بدوره، أشار “غريفيث” إلى الاستجابة السريعة للحكومة السورية في أعمال الإنقاذ والإغاثة، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعمل من أجل دعم جهود الإغاثة وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين.
كما عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة لمناقشة تسريع تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة في شمال غربي سورية، وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة “بسام صباغ”، أن سورية عبّرت مراراً عن التزامها بإيصال المساعدات الإنسانية لمواطنيها أينما وجدوا على أراضيها، وهي تؤكّد مجدداً أن شمال غربها جزء من أراضيها، مضيفاً أنها تدعم إدخال المساعدات عبر جميع المعابر الممكنة من الحدود ومن داخل سورية لمدة ثلاثة أشهر.
وكانت دمشق، جهزت قوافل مساعدات لمناطق “المجموعات المسلحة”، لكن مصادر في الأمم المتحدة، كشفت قبل أيام، مرتين على التوالي، أنها طلبت من الهلال الأحمر السوري، تأجيل دخول قافلة المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة الدولة السورية باتجاه مناطق سيطرة “الفصائل المسلّحة” شمال غربي سورية.
مؤكدة أن خلافات عميقة نشبت بين القياديين الأجانب والمحليين في تنظيم “جبهة النصرة”، بعد الإعلان عن قرب إدخال المساعدات، وصلت إلى حدود التهديد باستهداف القافلة لحظة وصولها إلى معبر سراقب.
يذكر أنه ووفق المعلومات، بلغ عدد ضحايا الزلزال المدمّر في مناطق سيطرة “الفصائل المسلحة”، 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 إصابة.
اقرأ أيضاً: أكثر من 2000 شخص ضحايا الزلزال في مناطق “المعارضة”.. الحكومة السورية تستعد لإدخال المساعدات إلى إدلب