درعا تشهد نحو 45 محاولة اغتيال خلال شهر تشرين الأول
درعا تشهد نحو 45 محاولة اغتيال خلال شهر تشرين الأول
تشهد محافظة درعا جنوب سورية ارتفاعاً حاداً بعمليات ومحاولات الاغتيال وتسجّل ارتفاعاً ملحوظاً بشكل شبه يومي، بالإضافة لانتشار حالات القتل جراء خلافات عائلية وعشائرية آخرها في مدينة طفس وانخل والحراك، إضافة لحالات السلب والتسليح في المنطقة الغربية (الطريق الممتد من بلدة اليادودة لمنطقة الأشعري).
ووثق كليك نيوز، حدوث نحو 45 محاولة اغتيال وقتل في ظروف مختلفة، خلال شهر تشرين الأول، والتي أسفرت عن خسارة 30 شخصاً لحياتهم، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة بينهم 3 أطفال بظروف متنوعة، سواء خلال محاولة اغتيال ذويهم أو وفاة ناجمة عن مخلفات الحرب و5 اشخاص بمشاجرة نتيجة خلافات عائلية.
وفيما يخص عمليات الاغتيالات، تم استهداف 33 شخص بإطلاق نار مباشر بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف، وعثر على 6 جثث بعضها كان مكبل الأيدي، وتعرض أصحابها لإطلاق نار مباشر من مكان قريب، ومن بين الضحايا أيضاً سيدة وطفلتها تم استهدافهم في بلدة عتمان.
وتركزت حالات الاغتيال في بلدات معربا والمزيريب وانخل ونوى والمسيفرة وجاسم ونوى وطفس، حيث جرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول.
وفي تفاصيل العمليات استشهد ضابطين من مرتبات اللواء 112 وهما النقيب شرف “محمد إبراهيم” والملازم شرف “حسين كركور” وأصيب العسكري “خالد جلعوط”، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون في قرية السكرية شمال غرب محافظه درعا.
اقرأ أيضاً: خوفاً من تزايد وتيرة العمليات ضدها.. الاحتلال الأمريكي يعزز قواعده العسكرية في سورية
وانفجرت عبوة ناسفة في سيارة سوزوكي في حي شمال الخط في مدينة درعا واقتصرت الأضرار على الماديات، وأصيب أحد المواطنين بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من جسر الضاحية غربي المدينة نتيجة الشظايا وتم نقله إلى المشفى، كما قتل “حسن محمد رماح والمعروف بـ حسن الشامية” بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين في بلدة المزيريب
بينما فارق الحياة الشاب “خلدون قاسم المساعيد” قرب بلدة خربا على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء بعد استهدافه بإطلاق نار مباشر، وفي بلدة المسيفرة أطلق النار على “محمد عدنان الشرع” في الريف الشرقي وهو مدني يعمل في الإمارات، فيما أصيب في نفس البلدة قبل ساعات قليلة من استهداف الشرع الشاب “عبد الله خالد العيدة الزعبي” بجروح جراء إطلاق نار وقد تم نقله إلى المشفى الوطني.
وقتل الشاب “إياد رياض الطلب في مدينة جاسم في الريف الشمالي بإطلاق نار مباشر، وأصيب والده “رياض الطلب” بجروح جراء إطلاق النار، وعثر على جثة الشاب “خالد النادر”، بالقرب من جسر خربة غزالة على أوتوستراد دمشق – درعا، وهو ينحدر من قرية “وقم” الواقعة في منطقة اللجاة، وكان انقطع الاتصال معه أثناء تواجده في قرية السهوة قبل العثور على جثته بأربعة أيام، وهو مدني يعمل بالتجارة.
كذلك عثر بين بلدة المزيريب ومدينة طفس على جثة المواطن “محمد خالد خميس”، وعليها آثار إطلاق نار، وهو ينحدر من بلدة المزيريب، كما تم العثور على جثة الشاب “محمد عويمر خريطة” وعليه آثار إطلاق نار، وتوفي الشاب “عبد الله علي شحادة” متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء إطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، في بلدة المزيريب.
وشهدت بلدة عتمان حادثة غريبة حيث تعرضت السيدة “حنان محمد عقلة أبو نوح” وطفلتها لإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين أدى لوفاتها وإصابة طفلتها.
اقرأ أيضاً: قرب القاعدة الأمريكية.. مقتل عدد من عناصر “قسد” بهجوم لمقاتلي العشائر شرق دير الزور
كما تعرض الشاب “محمد باسل العبيدي” من مدينة إنخل لإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى مشفى مدينة الصنمين العسكري، وفارق الحياة الشاب “محمد محمود الكفري” في أحد مشافي العاصمة دمشق، متأثراً بإصابته التي تعرّض لها إثر الاشتباكات التي حدثت بعد مقتل “محمود الكفري”، في بلدة معربة في ريف المحافظة الشرقي.
وعثر بالقرب من مقبرة قرية عدوان على جثة للمواطن “زياد يوسف العمارين، في الخمسينيات من العمر” من مدينة نوى غربي درعا، وقد كان تم اختطافه قبل يومين من وفاته على طريق تسيل – نوى، وتعرض الشاب “محمود الحربي الكفري” من بلدة معربة لإطلاق نار، أدى إلى مقتله، كما عثر على جثة المواطن “محمد فؤاد الغوازي” بين بلدتي الطيبة والمتاعية في الريف الشرقي.
وتم استهداف الشاب “علاء النفل اللباد ” من مدينة الصنمين بإطلاق نار مباشر مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى، وأصيب الشاب “حمزة فتحي العمارين”، 17 سنة” من مدينة نوى بإطلاق نار، نُقل على أثرها أيضاً إلى المشفى، وخسر حياته الشاب “علي الحايك” وأصيب معه “عدنان الصايل”، بإطلاق نار، وذلك في مدينة إنخل.
وراح ضحية اشتباكات جرت في بلدة جاسم “محمد عواد الصالح وراتب أيوب الحاج علي وبسام أحمد الجباوي” بالإضافة لـ “رأفت خليل الجباوي ورائد محمد الجباوي وابراهيم هزيم الجباوي”، كما نشبت خلافات في مدينة الحراك قتل على إثرها قتل كلاً من “أحمد أنور الخطيب”، المُلقب بـ الهوب، وأخيه “أغيد أنور الخطيب”، وأُصيب أثناء الاشتباكات الشاب “ياسر عمار قطف” من أبناء مدينة الحراك، وعثر على جثة الشاب “علي عبد القادر العودة” من بلدة معربة شرقي درعا، مقتولاً بالقرب من سيارته بين بلدتي الغارية الغربية وصيدا في الريف الشرقي.
ونشبت خلاف في مدينة طفس أدى لمقتل الشاب “عدوي أحمد العدوي” جراء خلاف بينه وبين شاب آخر من آل “حريدين”، وقد أدى ذلك إلى حدوث توتر بين أفراد من آل “العدوي” وأفراد من آل “حريدين”.
وخسر حياته المواطن “محمد مصطفى الجباوي” بإطلاق نار من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية في مدينة إنخل، وعلى الطريق الواصل بين بلدتي الطيبة والجيزة في الريف الشرقي قتل “أنس العبود”، بإطلاق نار، وقُتل رجل آخر من بلدة صيدا كان برفقته.
وازدادت خلال الشهر الماضي تشرين الاول حوادث الخطف في المحافظة التي تتكرر بشكل مستمر، وغالباً ما تكون هذه الحالات بقصد طلب الفدية، وهي مبلغ مالي غالباً ما يكون ضخم جداً، وهناك العديد من الحالات التي لا يتم توثيقها، حيث يتم التفاوض مع ذويهم بشكل سري، ويقوم الأهل بدفع فدية للإفراج عن المخطوف.
حيث خطف كلاً من “فرزات الحلقي- أبو رحمة” و”خليل الحلقي”، من مدينة جاسم، أثناء تواجدهم في مركز غسيل السيارات الذي يملكه “فرزات الحلقي”، فان من نوع H1 أبيض اللون، بداخله ملثمين، هم من نفذوا عملية الاختطاف.
وأطلقتْ عصابة خطف سراح الشاب “شريف فريد مزيد الجهماني” من مدينة نوى في الريف الغربي من المحافظة، بعد اختطافه لمدّة شهر، حيث دفعت عائلته مبلغ مالي كفدية مقابل الإفراج عنه، وسرقت العصابة السيارة التي كان يستقلّها عند اختطافه، في حين يستمر اختطاف الشاب “عمر حسان العلي السويدان، 18 عام” من بلدة الجيزة شرقي درعا.
وتم الإفراج عن الطفل “محمد حسان النوفل، 13 عاماً” من مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، والذي تم اختطافه في أواخر الشهر الماضي، وجرت عملية الخطف من المشروع الزراعي الذي يملكه والده على أطراف مدينة إنخل الجنوبية، حيث كان الطفل نائماً في خيمة المشروع مع عدد من “النواطير” عندما هاجمهم مسلحون واختطفوا الطفل واقتادوه إلى جهة مجهولة، وتم الإفراج عنه بعد دفع ذويه مبلغ مالي كبير.
كما أفرج عن الطفل “عبد الله قتيبة شباط، 14 عام” من مدينة الشيخ مسكين في الريف الأوسط من محافظة درعا، والذي تم اختطافه في أوائل هذا الشهر، وأصيب الطفل “عبد الله رافع رويس” في بلدة معربة في الريف الشرقي أثناء محاولة اختطافه من قِبل مسلحين مجهولين جنوبي البلدة، حيث فرّ من بينهم، وأطلق الخاطفون النار عليه، مما أدى إلى إصابته بجروح.
وفي حالات أخرى متفرقة توفي المواطن “عمر العقيل” من مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في أرض زراعية، وأصيب الشاب “عبادة عرفات” نتيجة طعن باداه حادة “سكين”، أثناء مشاجرة بين طلاب في ثانوية بنين نوى، وتم إحراق منزل المواطن “عبد الكريم حريدين” في مدينة طفس وتفجير قنابل يدوية فيه، على أثر الخلاف الذي نشب بين أشخاص من “آل العدوي” وأفراد من “آل حريدين”، والذي راح ضحيته الشاب “عدوي أحمد العدوي”.
وأودى انفجار مادة من مخلفات الحرب بحياة الشاب “محمد مرعي العسول”، بينما كان يحرث أرضاً زراعية في محيط بلدة الغارية الغربية في ريف المحافظة الشرقي، وأصيب المواطن “حميد فواز الرواشدة” من مدينة طفس جراء إطلاق نار أثناء مشاجرة في المدينة تم فيها استخدام السلاح، وتوفي الطفل “معتصم فرج قاسم الفهد أبو زيد – 11 عام” نتيجة طلق ناري خرج عن طريق الخطأ، من مسدس كان يلعب به في مدينة داعل في الريف الأوسط.
ولقي الطفل “إياد علاء عايد الزوباني”، والذي يبلغ من العمر خمس سنوات حتفه إثر سقوطه في (ريكار) للصرف الصحي، وأصيب طفلين بجروح في بلدة تسيل في الريف الغربي من محافظة درعا، نتيجة انفجار مادة من مخلفات الحرب في مكان مهجور في محيط المسجد العمري وسط البلدة.
ولم تنقطع عمليات الاغتيال في محافظة درعا منذ اتفاق التسوية عام 2018، إذ تشهد المحافظة عمليات اغتيال واستهداف لعناصر وحدات الجيش والعناصر الأمنية وقوى الأمن الداخلي، كما تشمل الاغتيال عناصر وقادة فصائل معارضة سابقاً أجرت تسويات، كذلل تطال وجهاء محليين مؤثرين في الوسط الاجتماعي.
هيثم علي – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع