دخل على قدميه وخرج متوفياً.. وفاة شاب نتيجة خطأ طبي في أحد مشافي دمشق
توفي الشاب (محمد حامد بارودي) البالغ ذمن العمر 22 عاماً، في مستشفى الغزالي الخاص بالعاصمة دمشق، إثر خطأ طبي قام به أحد الممرضين دون تواجد لطبيب مناوب أو جهاز إنعاش قلبي.
وبحسب إفادة أهل وأقرباء الفقيد، فإن الشاب دخل المستشفى نتيجة التهاب بلعوم بسيط، وقامت والدة المريض التي رافقته بتحذير الممرض أنّ ابنها يعاني من تاريخ تحسسي، ولا يجب إعطاؤه دواء يسبب التحسس، لكن الممرض لم يستجب لتحذيرها وأعطاه الحقنة، ما أدى لمضاعفات عكسية أدت الى وفاته”.
وبحسب الإفادة أيضاً، فقد تدهورت حالة الشاب الصحية حيث احمرّت يده مكان تلقيه للحقنة وخرج الزبد من فمه، دون وجود أي تجهيزات للإسعافات الأولية أو وجود حقنة ضد الحساسية أو حتى طبيب مناوب.
وبعد أن استغرقت سيارة الإسعاف ساعة كاملة حتى وصلت، جرى نقل الشاب إلى المستشفى الفرنسي في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة.
وأكد ذوو الشاب أن إدارة المستشفى حاولت مفاوضتهم بمبلغ 10 ملايين ليرة سورية، ليتم “لفلفة الموضوع” والتكتم عليه، إلا أن العائلة رفضت وتقدمت بضبط شرطة، وما يزال الممرض المسؤول متوارياً عن الأنظار وصدر بحقه إذاعة بحث من النيابة العامة بدمشق.
في حين طالب ابن عم الشاب (علاء البارودي) عبر حسابه في فيسبوك “بمحاسبة الطبيب والممرض وإحالتهم للقضاء لكونهم استهتروا بحياة حامد ولم يكونوا على قدر الأمانة التي أقسموا عليها”.
يشار أن الشاب المتوفي وحيد لأهله، وأنجبته والدته بعد 20 عام من الحرمان من الإنجاب، وكان قد تزوج قبل شهرين فقط، إلا أن فرحة أهله به لم تدم طويلاً بسبب هذا الخطأ الطبي الذي لم يكن الأول في سورية، حيث توفي عدد من المرضى في مشافي مختلفة نتيجة الإهمال الطبي من بعض الكوادر.
عمار ابراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: مبادرة رسمية ومجتمعية تثمر عن مساهمات مادية وغذائية وعينية مقدمة لأسر ضحايا مبنى الفردوس بحلب