رغم الفشل في توزيع مخصصات مازوت التدفئة.. حماية المستهلك تحذّر من خطورة مدافئ الكحول
لم تستطع حتى الآن الجهات المسؤولة عن توزيع مازوت التدفئة ورغم بدء الشتاء، من تحقيق نسب توزيع عالية في أي من المحافظات السورية، تاركة المواطنين ليواجهوا البرد بما تيسر.
في هذا السياق حذر أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها “عبد الرزاق حبزة”، بحسب صحيفة “تشرين”، من أن ما يسمى مدافئ تعمل على الكحول التي انتشرت مؤخراً بشكل لافت تشكل خطورة ما لم تكن حاصلة على ترخيص من وزارة الصناعة.
واعترف “حبزة” أن تلك المدافئ انتشرت جراء غلاء أنواع المدافئ الأخرى، وتوفر مادة الكحول مقابل قلة توفر المازوت وارتفاع سعره في السوق السوداء.
واشار “حبزة” إلى أنه “بعد متابعة الأسواق تبين أن أغلب ورشات الصنع عشوائية ولم تحصل على صك تسعيري أو أمن صناعي وهو الأهم، خاصة أن الأمر يتعلق بخطر على الحياة، لذلك لا يجوز انتشار مثل هذه المدافئ في الأسواق من دون رقابة صناعية ورقابة من حماية المستهلك”.
وحذّر “حبزة” من الكحول المستخدم في تشغيل المدفأة، فمن الممكن أن يكون غير معروف المواصفات، والبعض يخلطه مع البنزين وهذا خطير جداً، ناهيك بالتسرب الذي يحدث نتيجة سوء التصنيع، حسب قوله.
ونوه أمين سر جمعية حماية المستهلك إلى زيادة استخدام الأخشاب في التدفئة، الأمر الذي رفع سعر طن الخشب من مليون إلى 1.700000 ليرة، مؤكداً ضرورة متابعة الأجهزة المعنية لمثل هذه الأنواع من المدافئ، التي يروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصل أسعارها لـ 100 ألف ليرة سورية.
يشار إلى أن تحذير “حبزة” يأتي في وقت ينتظر فيه ملايين السوريين رسالة المازوت لتعبئة 50 لتراً لن تكفيهم أسبوعاً واحداً، مع تأجيل دور الغالبية العظمى منهم إلى بداية الصيف، مع لسان حال المواطن القائل “صح النوم”.
اقرأ أيضاً: من المتوقع انتهائها قبل نهاية العام.. نسبة توزيع مازوت التدفئة في حمص وصلت لـ 25%