“حراقات النفط” البدائية.. خطر يهدد حياة السكان شرقي دير الزور
شهد ريف ديرالزور الشرقي وفاة شخصين نتيجة استنشاق غاز منبعث من “حراقات النفط” البدائية والتي تنتشر بشكل كبير في مناطق انتشار ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية – قسد” وهي ليست الحالة الأولى التي تسجل، بل سبقتها حالات عدة للسبب ذاته، وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “كليك نيوز” فإن الشابين من أبناء قرية “ماشخ” التابعة لناحية “البصيرة”، يعملان في تكرير النفط البدائي، أو ما يعرفها أبناء المنطقة بـ “الحراقات”.
وأثناء عملية إفراغ النفط من الصهريج في “الحراقة” انبعثت غازات منها، ونتيجة لاستنشاقها من قبل الشابين، أدت إلى وفاتهما مباشرة.
وتشهد مناطق انتشار “قسد” في منطقة الجزيرة السورية انتشاراً لمثل هذا النوع من الحراقات البدائية، بل وعملت “قسد” على منح تراخيص لهذا النوع من الحراقات لتأمين المشتقات النفطية ضمن مناطق انتشارها، غير مكترثة بالأخطار الصحية التي تنتج عن ذلك.
ومن الحالات التي تم تسجيلها انفجار حراقة بدائية أدت إلى وفاة شخص في مدينة “الشدادي” بريف الحسكة الجنوبي، إضافة إلى ظهور حالات تشوه بين الأطفال حديثي الولادة، وبخاصة فتحات القلب، وفقدان الحوامل أجنتهنّ، أو موت الجنين في رحم والدته.
ومثل هذه الأمور قد تكررت كثيراً ضمن مناطق انتشار “قسد”، وأغلبها ضمن المناطق القريبة من الحراقات البدائية، ولم يقتصر أضرار هذه الحراقات على الأشخاص، بل امتد ذلك لتأثر الثروة الحيوانية، وحتى المحاصيل الزراعية.
وتفيد المعلومات الواردة من ريف ديرالزور، بأن غالبية من يعمل في هذه “الحراقات” هم من الأطفال، وأجرهم اليومي يتراوح بين خمسة آلاف ليرة، وعشرة آلاف ليرة، حيث تنتج الحراقة الواحدة من سبعة براميل إلى ثمانية براميل يومياً.
وفي المحصلة سوف تظهر الأيام القادمة المزيد من هذه الحالات التي ذكرناه، والناتجة عن استخدام هذه الحراقات.
مالك الجاسم – كليك نيوز
اقرأ ايضاً .. سرقات الاحتلال الأمريكي و”قسد” للنفط والغاز تحرم أهالي الحسكة من المشتقات النفطية
