أردوغان: تحديد خارطة الطريق مع سورية تُحدد بناء على نتائج جهاز المخابرات
أردوغان: تحديد خارطة الطريق مع سورية تُحدد بناء على نتائج جهاز المخابرات
يدور الحديث مؤخراً وبشكل مكثف عن تذويب الخلافات الحادة بين دمشق أنقرة، وفتح الباب أمام توافقات سياسية وأمنية محددة، وخصوصاً بعد الكشف عن زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي (حقّان فيدان) إلى دمشق ولقائه مع نظيره السوري اللواء علي مملوك.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأربعاء إنّ “المفاوضات مع سورية مقتصرة على جهاز الاستخبارات التركية، وسيتم تحديد خريطة الطريق بناء على نتائجه”.
وفي لقاء أجراه مع قناة Türk” CNN “، أوضح أردوغان أن “الاستخبارات التركية تجري مفاوضات في دمشق”، مطالبا ًكلاً من روسيا والولايات المتحدة الأميركية “بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها الدولتان مع تركيا عام 2019 بخصوص سورية”، معتبراً انتشار “قسد”، على الحدود التركيّة شمالي سورية، مخالف لتلك الاتفاقيات.
وعن العملية العسكرية التركية شمال سورية، وفيما إذا سيتم طرحها على طاولة المحادثات، قال أردوغان بأن “هناك نتائج ناجحة لهذه العملية، وتركيا لا نقضي فقط على التهديدات التي تستهدف أمننا القومي في محاربتنا “للإرهاب” في المنطقة، بل نضمن أيضاً سلام المنطقة بالكامل” حسب تعبيره.
وأشار أردوغان أن “هدف تركيا في شمال سورية حالياً هو تأمين 100 ألف مسكن في المرحلة الأولى، ثم زيادتها إلى 250 ألفا في المرحلة الثانية لنقل اللاجئين إلى هناك، وبدأنا بنقل اللاجئين السوريين في تركيا تدريجيا إلى هذه المنازل الحجرية ذات البنية التحتية بدلا من الخيام” حسب قوله.
يأتي هذا في وقت نفت فيه أوساط رسمية في كلا البلدين أي مفاوضات للتطبيع بين دمشق وأنقرة، كما أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حيث قال “ليست هناك اتصالات على مستوى وزارتي خارجية البلدين”، مشيراً إلى أن “عدم التزام تركيا يعد عقبة تعيق التسوية في سورية بموجب اتفاقات أستانا”.
بدوره، قال آخر سفير لتركيا في دمشق، “عمر أونهون”، إنّ “العلاقات التركية – السورية تتقدم في طريق وعرة للغاية لكنّها مستمرة”، كما نفى كبير مستشاري الرئيس التركي “إلنور شفيق”، وجود تقارب بين بلاده وسورية، لافتاً في الوقت ذاته إلى وقائع جديدة يجب أخذها بعين الاعتبار والتعايش معها.
اقرأ أيضًا: لا مفاوضات حالياً للتطبيع بين دمشق وأنقرة
