خدميمجتمع

مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS

مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS

 

لاقى تطبيق خاصية أجهزة التتبع (GPS) على سيارات الميكروباص (السرافيس) في دمشق، ارتياحاً شعبياً من المواطنين وانزعاج وتذمر من أصحابها.

ولعل الصورة الأكثر تعبيراً هي اصطفاف عشرات السرافيس في منطقة البرامكة وسط دمشق بانتظار الركاب حتى تملأ المقاعد ويتم توصليهم إلى مناطقهم، في مشهد جديد نادر لم تعرفه العاصمة منذ بداية الأزمة.

مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS
مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS

الأزمة كبيرة في حمص

يعاني سكان محافظة حمص، ريفاً ومدينةً، من أزمة سير كبيرة لاسيما في ساعات الذروة، وخصوصاً وقت خروج الموظفين وطلاب الجامعة، وتمتد لتشمل كل اليوم في الساحات والدوارات والشوارع الرئيسية.

ورصدت “كليك نيوز” بعضاً من أراء المواطنين في مدينة حمص، حيث أشار “نوفل” وهو صاحب محل تجاري لرغبة الجميع بتطبيق التقنية في أسرع وقت ممكن.

وقال “تعاني ابنتي يومياً من الوصول إلى الجامعة مع انتظارها لأكثر من ساعة قرب إشارة الزهراء لتحظى بمقعد واحد بعد المزاحمة و “التدفيش”.

“هنادي” وهي موظفة، قالت لـ “كليك نيوز” علينا الاستيقاظ قبل بدء الدوام بساعة ونص كي نستطيع ركوب السرفيس والوصول لتجنب العقوبة أو التوبيخ”.

مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS
مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS

مخاوف من إيجاد مهرب

يبدي المواطنون في حمص قلقهم من إيجاد مهرب من قبل سائقي السرافيس، كما أفصح عدد منهم.

يقول أحد السائقين، والذي رفض الكشف عن اسمه، أن “التقنية مشكوك في أمرها، وأن المواطنين يظلمون السائق معظم الأحيان، ولا يقدّرون الأعباء الملقاة عليه من أجور الصيانة وغيرها”.

من جانبه، أبدى “حسام” وهو طالب في جامعة البعث قلقه من عدم جدوى هذه التقنية لفترة طويلة، وقال “دائماً ما يجد سائقو السرافيس حلولاً للتفلت من العمل، كما كان يحصل دوماً”.

وأضاف” سررنا جداً بنجاح الآلية في دمشق، ونأمل أن تطبق بشكلها الصحيح في حمص للتخفيف من أزمة النقل، ومحاسبة كل من يتفلت من عمله رغم حصوله على مخصصاته”.

مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS
مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS

المكتب التنفيذي “أغلب الخطوط دفعت الإيصال وبانتظار التركيب”

بهذا الخصوص، كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بحمص، المهندس حسام منصور، لـ “كليك نيوز أن “أصحاب السرافيس على أغلب الخطوط دفعوا إيصال ثمن الجهاز وهم وبانتظار تحديد دور لهم مع شركة تكامل لتركيب وتفعيل الجهاز”.

وفي تصريح سابق له، أوضح منصور أنه “سيتم اعتماد هذه الآلية بشكل تجريبي على خط الوعر في مدينة حمص والخطوط الخارجية بين حمص وباقي المحافظات”.

وعن الهدف منه، أشار أن “الجهاز سيضبط حركة النقل بشكل كامل ويحدد كمية استهلاك الوقود بما يتناسب مع عدد الرحلات التي تنفذها كل حافلة”.

وأضاف منصور “يبلغ عدد “السرافيس” في المدينة 870 سيارة وهي كافية لتغطية حاجة المدينة بشكل تام، إلا أن كمية المحروقات المخصصة يومياً لكل سيارة قليلة”.

مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS
مع الارتياح الشعبي لنتائجه في دمشق.. المواطن في حمص ينتظر تطبيق الـ GPS

يشار أن إدخال نظام التتبع GPS في مختلف المركبات جاء بهدف حل أزمة السير والتحكم بمساراتها منعاً لتسرّبها وتهرب سائقيها من العمل بعد الحصول على مخصصاتهم من المازوت، والتأكد من عملها على مختلف الخطوط.

الجدير بالذكر أن الضغط الكبير على وسائل النقل الجماعي من السرافيس وباصات النقل الداخلي حصل بعد رفع سعر ليتر البنزين مؤخراً، وتضاعف أجور ركوب التكسي دون أي إجراء رادع لسائقيها ممن يضعون تسعيرات كيفية مع ردهم الشهير “مو عاجبك ما تطلع”.

ويعتمد نظام الـ  GPSعلى جهاز يوضع في كل باص أو سرفيس أو أي وسيلة نقل ويعطي الجهاز عدد الكيلومترات التي قطعها كل سرفيس، كما أنه يعطي إشارات في حال تمّ تغيير الخط من قبل صاحب السرفيس وبالتالي يتمّ حرمانه من المحروقات.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: تراجع إنتاج العسل 40% ونفوق 5 آلاف خلية في حمص.. النحّالون:” السكر مكلف وأجور النقل ترهقنا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى