تركيا ماضية نحو عملية برية.. “قسد”: على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزماً تجاه ما يحدث في سورية
تركيا ماضية نحو عملية برية.. “قسد”: على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزماً تجاه ما يحدث في سورية
واصل جيش الاحتلال التركي استهدافه مناطق مختلفة في ريفي حلب والحسكة لليوم الثامن على التوالي، وسط تحليق شبه مستمر لطائرات الاستطلاع التركية في أجواء المناطق المستهدفة.
وفي الوقت الذي تمّ الحديث فيه عن وجود مباحثات بين مسؤولين أتراك وروس بشأن التهديدات التركية بشن عملية برية تركية على شمال سورية في الأسابيع المقبلة، كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، أن العملية التركية البرية ستبدأ قريبا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تأكيده خلال اجتماع مغلق للحزب الحاكم، على أن الجيش التركي سينفذ عملية برية في سورية في أقرب وقت ممكن.
ولفتت الصحيفة، إلى عدم دعم موسكو وواشنطن للعملية التركية، وقالت إنه لم يكن بالإمكان الحصول على الدعم المطلوب من كل من روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية “المخلب -السيف” الجوية في شمال سورية.
في هذه الأثناء، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى مناطق الشريط الحدودي في محافظة الحسكة، تضمنت ذخيرة ومنصات إطلاق قذائف هاون ومواد لوجستية، حيث شملت التعزيزات العسكرية مدن المالكية والقامشلي وصولاً إلى مدينة الدرباسية.
وحسب المعلومات، جلبت التعزيزات عبر شبكة الأنفاق التي أنشأتها “قسد” منذ أعوام لتفادي الضربات الجوية للمسيرات التركية.
وقال “القائد العام” لـ “قسد”، “مظلوم عبدي”، إن تركيا تتحضر لشن هجوم على عين العرب ومنبج وتل رفعت، بالتزامن مع مساعٍ أمريكية لإيقاف هذا الهجوم.
وبيّن “عبدي”، أن أميركا وروسيا تعارضان الهجوم التركي وهي مواقف جيدة، لكن المواقف الدولية يجب أن تكون أقوى لأن تركيا مصممة على الهجوم.
وشدد أن عملياتهم ضد القوات التركية هي ضمن الأراضي السورية، مهدداً “إذا ما بدأت تركيا الحرب ستشتعل الحدود السورية التركية بكاملها”.
ودعا “عبدي” الدول العربية إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً مما يحدث في سورية، قائلاً “سورية جزء من جامعة الدول العربية، ولا بد من مواقف حازمة لمصر ودول عربية أخرى”.
وبحسب قائد “قسد” فإن الهجمات التركية أسفرت عن مقتل 14 مدنياً و16 عنصراً، وتضرر 45 موقعاً للبنية التحتية.
وأشار “عبدي”، إلى أنه لو كان موقف الولايات المتحدة الأمريكية واضحاً لما تمكنت القوات التركية من استهداف البنى التحتية والمنشآت النفطية، مؤكداً أن واشنطن بإمكانها إيقاف أي عملية تركية، لأنه للموقف الأمريكي تأثير كبير في تركيا.
وأكد أن روسيا بإمكانها وقف العملية التركية أيضا، مشيراً إلى استعداده لتنفيذ بنود الاتفاقات المبرمة كافة بين تركيا وروسيا، وبين تركيا وأمريكا.
وحول ما يشاع عن ضغط أنقرة على إجبار أمريكا وروسيا على الرضوخ لرغبتها بشن عملية عسكرية، اعتبر “عبدي”، أن أردوغان ليس لديه أوراق قوية لابتزاز الجميع، مشيراً إلى أنهم يستطيعون وقف العملية.
وكان الروس حذّروا “قسد”، من جدية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية في مناطق غربي الفرات، وقالوا “إن السبيل الوحيد لحماية المنطقة من الهجوم هو الانسحاب الكامل من الشريط الحدودي إلى جنوبي الطريق الدولي (M4) أي بعمق 30 كم”.
يذكر أن تركيا أطلقت عمليتها الرابعة في سورية تحت اسم “المخلب – السيف”، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن العملية لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم إلى العملية.
اقرأ أيضاً: في ظل التصعيد التركي تجاه مناطق “قسد”.. القوات الأمريكية تدخل تعزيزات عسكرية إلى الحسكة