تركيا تواجه “النصرة” في المعابر.. “الجولاني” يحاول استعادة “هيبته” بالتحضير لهجوم جديد شمال حلب
تركيا تواجه “النصرة” في المعابر.. “الجولاني” يحاول استعادة “هيبته” بالتحضير لهجوم جديد شمال حلب
لا يزال التخبط يسود صفوف “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً” في إدلب، بزعامة المدعو “أبو محمد الجولاني”، في ظل الخيانات الواسعة في صفوفها، التي تسببت “بهزة” داخل “الهيئة”، وكانت بمثابة “الضربة القاصمة” لها مع هروب أبرز قيادييها.
وبالتزامن مع حملة الاعتقالات الجنونية والتحشيدات الكبيرة التي قام بها “الجولاني”، في شمالي حلب لا سيما “عفرين والباب”، بحثاً عن المدعو “جهاد عيسى الشيخ” والمعروف باسم “أبو أحمد زكور”.
قامت تركيا بضرب “تحرير الشام”، التي تسيطر على إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، بنقطة ضعفها الأبرز، وهي المعابر التي تتخذ منها سبيلاً لزيادة مواردها.
اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في الشمال السوري؟
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، أغلقت المعبران الوحيدان اللذان يربطان مناطق “تحرير الشام” مع مناطق فصائل الاحتلال التركي بريف حلب، وهما معبر الغزاوية بناحية “شيراوا”، ومعبر دير بلوط بناحية جنديرس.
وفي ذات السياق، أشارت المصادر، إلى أن محاولة “الهيئة” شمالي حلب، لاعتقال المدعو “أبو أحمد زكور”، وتدخل المخابرات التركية، ومنع نقله إلى إدلب، سببت هزة كبيرة في بنية “تحرير الشام” وموقفها، وهيبتها التي اعتبرها “الجولاني” تحد كبير لنفوذه هناك.
اقرأ أيضاً: “النصرة” تقتحم أعزاز بحثاً عن “أحد قيادييها المنشقين”.. إصابات بين المدنيين نتيجة الاشتباكات
وذكرت المصادر، أن “الجولاني” مستاء من الموقف التركي الأخير، ومن تعاطي بعض الفصائل المدعومة تركياً، التي لم تسانده في حملته بحلب، ما دفعه لاستنفار قواته، في نية منه لشن حملة عسكرية ضد بعض المكونات، تستهدف الدخول لمناطق عفرين وشمالي حلب.
ولفتت المصادر، إلى أن هناك تغييرات جذرية قد تطرأ على بنية الفصائل المتحالفة مع “الجولاني” شمالي حلب، بعد تمكين نفوذ “أبو أحمد زكور” الذي ظهر بأنه يتمتع بحماية تركية واضحة، وهو الذي يملك النفوذ والحضور الواسع في المنطقة، لإعادة ترتيب الاصطفاف المناوئ “للجولاني”.
اقرأ أيضاً: بعد هروب مسؤولها المالي.. “الجولاني” يخشى كشف أسرار تنظيمه
وكانت “هيئة تحرير الشام”، سعت مؤخراً بشكل مكثف لتوسيع مناطق نفوذها في مناطق شمالي حلب التي تسيطر عليها “فصائل أنقرة”، حيث نفذت عدة عمليات خطف واعتقالات ضدّ فصائل “الجيش الوطني” التابع لقوات الاحتلال التركي، في محاولة لإخضاعه لسيطرته.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع