وصلت عنصريتها إلى القطاع الطبي.. تركيا تهمش الأطباء السوريين شمال سورية
وصلت عنصريتها إلى القطاع الطبي.. تركيا تهمش الأطباء السوريين شمال سورية
وصلت عنصرية تركيا إلى الحدود السورية في المناطق المسيطر عليها من قبل الفصائل الموالية لها، حيث أن تركيا تهمش الأطباء السوريين، وبالتالي لم تقتصر الممارسات العنصرية التي يعاني منها السوريون على التصرفات الفردية داخل تركيا_ كما تدعي حكومة أردوغان_ ولم يسلم حتى “القطاع الطبي” من أثار التمييز العنصري، مع هامش كبير في فروق الرواتب التي يتقاضاها أفراد الكوادر السوريون مقارنة مع نظرائهم الأتراك بنسبة تصل إلى 800%.
تركيا تهمش الأطباء السوريين فما هي ردود فعلهم
وفي رد على هذا التهميش الممارس ضدهم، دعا “أطباء وعاملون” في القطاع الصحي إلى إضراب شامل في المستشفيات العاملة في المنطقة، كما أصدرت “فعاليات مدنية” في مدينة الباب شرقي حلب، بياناً مشتركا تضمن مطالب وُجّهت إلى الرئاسة التركية بضرورة المساواة بين الكوادر الصحية السورية والتركية العاملة في المشافي التركية شمالي سورية، ووقف ظاههرة تركيا.
على سبيل المثال، وبما كشفته التسريبات، تبين أن الطبيب التركي الخبير يتقاضى نحو 40000 ليرة تركية، أي ما يعادل 2200 دولار، بينما لا يتجاوز راتب الطبيب السوري المختص 3600 بما يعادل نحو 250 دولار في حال كان متزوج، وأقل من ذلك في حال كان أعزباً.
كما أن راتب الطبيب السوري وكل العاملين لا يصل إلى جيوبهم كاملاً، كونهم يدفعون أجور المواصلات إلى المستشفيات يومياً بنحو 15 – 22 ليرة تركية، ولا يتم توفير أي مواصلات لهم، على خلاف الكوادر الطبية التركية فيتم تخصيص وسائل نقل خاصة لهم، على حساب المشافي التي يعملون بها.
وبالطبع لا يمكن إغفال أن التعاملات النقدية في المناطق المذكورة تجري بالليرة التركية والدولار الأميركي، وأن أسعار المواد الاستهلاكية والكهرباء والمياه في شمالي سورية لا تختلف عن الأسعار في تركيا.
ويأتي هذا التمييز في وقت تشهد فيه الليرة التركية تراجعاً بقيمتها مقابل الدولار الأمريكي، وينطبق هذا التمييز وفرق الرواتب على مؤسسات “التعليم” و”الشرطة” و”الجيش” و”المؤسسات الخدمية”.
الجدير بالذكر أن تركيا تهمش الأطباء السوريين بطرق مختلفة حيث أن “مديرية صحة كلس” التركية، أعلنت السبت الماضي، عن منعها لطلبة “كلية الطب” فيما يسمى “جامعة حلب”، من العمل ضمن “المشافي” التركية التابعة للولاية في ريف المحافظة الشمالي.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: شرطي تركي يعتدي على طالب سوري بالضرب ويهدده.. إياك أن تتكلم