تركيا تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي السوري في عمليتها البرية المزمعة
تركيا تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي السوري في عمليتها البرية المزمعة
لا تزال العملية العسكرية التركية في الشمال السوري تتسيّد المشهد، بالتزامن مع استمرار أنقرة بتهديداتها بشن عملية برية ضد قوات “قسد“.
وأكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار“، أن بلاده تُجري محادثات مع روسيا لبحث إمكانية استخدام المجال الجوي شمالي سورية في العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد “وحدات حماية الشعب الكردية“.
وقال “أكار“: “إن أنقرة تجري محادثات مع روسيا حول هذه العملية وتناقش جميع المسائل ومنها فتح المجال الجوي“.
وأضاف: “أجرينا وندير أعمالنا ومفاوضاتنا في هذا الإطار دون المساس بسيادتنا واستقلالنا، ودون المساس بحقوقنا“، مشيراً إلى أن “تركيا تعطي الرسائل اللازمة لجميع الأطراف بشخصيتها وهويتها وسياستها الواضحة“.
وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان“، تعهّد “باجتثاث الإرهابيين” من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال سورية والتي تسيطر عليها “قسد“، وقال: سننقضّ على الإرهابيين برًّا أيضًا في الوقت الذي نراه مناسبًا.
وأكد “أردوغان” أن العمليات التي نفّذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيّرة في إطار عملية “المخلب–السيف” التي انطلقت في 20 تشرين الثاني الماضي، ما هي إلا بداية، مشيراً إلى أن بلاده مصممة على تأمين خط الحدود مع سورية بشكل كامل، وبطول 30 كيلومتراً.
وبالتزامن مع تلك التهديدات، طرح “أردوغان” مبادرة بشأن عقد قمة ثلاثية بمشاركة كل من روسيا وتركيا وسورية لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.
يذكر أن أول الاعتداءات العسكرية التركية على سورية جرت تحت عنوان “درع الفرات” للسيطرة على أعزاز وجرابلس ومدينة الباب بريف حلب، واستمرت قرابة 7 أشهر وانتهت في آذار 2017، أما العملية العسكرية الثانية فكانت تحت عنوان “غصن الزيتون“، وجرت في 2018 للسيطرة على مدينة عفرين السورية، واستمرت 4 أشهر.
اقرأ أيضاً: مجدداً.. تركيا تتحدث عن عمليتها البرية في الشمال السوري: لن نتراجع عن الحرب ضد “قسد”