مجتمعمحلي

تخريج 120 متدرباً ومتدربة من دورة التدريب المهني بنسخته الثالثة

انطلاقاً من كون المسؤولية الاجتماعية نابعة من الإيمان الحقيقي وباعتبار فئة الشباب أحد أعمدة الكنيسة الرئيسية بدءاً من حاجتها لتشبثهم في مدنهم ورعايتهم وتشجيعهم في فترة ما بعد الحرب، بادرت طائفة الأرمن البروتستانت بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط لإقامة حفل تخريج لـ 120 متدرباً ومتدربة شاركوا في دورات التدريب المهني وذلك على مسرح “كيفورك يسايان” في حي التلفون هوائي.

وأوضح المتدرب في الدورات التدريبية قسم الطاقة الشمسية “#علاء_صلاح_الدين” أنه تلقى التدريبات العلمية لمدة 3 أشهر وتعلم من خلالها كيفية تركيب الطاقة ومعرفة نظم الطاقة المختلفة مبيناً أن خططه في المراحل التالية افتتاح مشروعه الخاص بالطاقة الشمسية، ووجه شكره العميق وامتنانه لجميع القائمين والمدربين الذين عملوا لإنجاح الدورات التدريبية وصولاً للجهات الممولة التي ساهمت بتأمين معدات تؤهل المشاركين بالبدء بمشروع صغير لتطوير وخدمة مدينة حلب.

في حين بينت المتدربة “#ميشلين_دوشة” من دورة المكياج أنها تعلمت أساسيات المكياج وأنواعه المختلفة ودمج الألوان التي اكسبتها خبرة إضافية، بينما نوه المتدربون أنهم اشتركوا في الدورات المهنية المختلفة واكتسبوا من خلالها خبرة من قبل الأساتذة المختصين الذين أشرفوا على تعليمهم وقاموا بزرع الثقة في نفوسهم وقدموا لهم المعلومات اللازمة لكيفية التعامل مع التجار والسوق وكيفية البدء بخطى ثابتة لفتح مشروع صغير بحيث يعتمدون على أنفسنا ويعملون على تطويره خبراتهم باستمرار.

إقرأ أيضاً : اختتام فعاليات مهرجان الياسمين والسنديان في فندق الشيراتون بحلب

بدوره، أكد وزير السياحة #محمد_رامي_مارتيني أن اليوم يشبه كل أيام سورية المليئة بالعمل وأن الفريق الرائع من الشباب والشابات الذين مثلوا أفكار وتوجيهات وأقوال الرئيس بشار الأسد وبرنامج الأمل بالعمل حولوا فعلياً آمالهم الكبيرة بأعمارهم الشابة إلى أعمال ومشاريع صغيرة تنموية للمساهمة في إعادة بناء الإنسان والبلاد، مبيناً أن ما تتعرض له سورية من ظروف اقتصادية صعبة وحصار من دول العدوان نحاصرها من خلال عمل الجيل الشاب ومشاريعهم الصغيرة التي ستتحول إلى مؤسسات فردية وجماعية، مؤكداً أهمية مشاركة المجتمع  المحلي مع مجتمع الأعمال وجميع الأطياف، موجهاً الشكر لجميع الجهات الراعية والداعمة التي تقدم كل الخدمات لأبناء الوطن.

ونوه رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور “#هاروتيون_سليميان” أن الكنيسة شغلت دورها المتمثل ببناء الإنسان إذ استهدفت الإنسان الشاب الحامل لثقافة المجتمع بعد أن حاولت الحرب على مدى سنواتها تقزيم أفكاره ونسف انتماءه وتسهيل هجرته وتوطينه في مجتمعات جديدة لتفريغ سورية الوطن من أهم ما يميزها وهم جيل الشباب، لكن بمبادرة الكنيسة ودعمها لحل أساس المشكلة وهي أهم ما يربط الإنسان بالأرض وهو العمل، فكان شاغلها تدريب وتعليم الشباب ومنحهم وسائل الإنتاج وأدواته وتمكينهم، مبيناً أن أطلقت مبادرتها مدعومة من مجلس الكنائس الشرق الاوسط في تقديم دورات مهنية تهدف إلى تطوير مهارات الشباب في كيفية التخطيط من أجل تأسيس مشاريع عمل صغيرة بحسب معايير الأوضاع الراهنة، مؤكداً أن نتائج تلك المشاريع ستكون كبيرة ومثمرة ودفعها كبير على مستوى الفرد في صون كرامته الإنسانية، شاكراً جميع الأساتذة الذين قدموا خبراتهم ومعلوماتهم للمتدربين.

من جانبه، قال عضو مجلس الشعب ورئيس غرفة تجارة حلب “#محمد_عامر_حموي” إن مدينة حلب كانت بشكل دائم محافظة رائدة في الأفكار الاقتصادية ودعم فئة الشباب يتطلب تكاتف جميع الجهات الرسمية والخاصة، متمنياً وجود فعاليات مشابهة لدعم فئة الشباب وإعادة تفعيل دورها في إعادة دوران عجلة الاقتصاد السوري وخاصة في المجتمع الحلبي.

ونوهت عضو مجلس الشعب الدكتورة “#لوسي_اسكه_نيان” أن المشاريع الصغيرة تكتسب أهميتها انطلاقاً من كونها نابعة من الوضع الاقتصادي الصعب التي تعانيه سورية خاصة ضمن فترات الحرب الاقتصادية التي تتطلب الاعتماد على الجهود الشخصية وهنا يظهر بشكل جلي دور التماسك الداخلي والتعاضد الاجتماعي فهذه الدورات تساعد فئة الشباب للحد من الهجرة والدخول المباشر لسوق العمل، بالإضافة إلى مساهمتها بالدخول بعد فترات زمنية للنهوض بالاقتصاد الوطني ولا يمكن أن تتوقف الجهود عند الحدود الداخلية يجب أن تتصل بالأسواق الخارجية من خلال ربط الجسور مع الدول المحيطة وبالتالي تحولها إلى مشاريع متوسطة أو كبيرة الحجم بهدف النهوض بالاقتصاد الذي يعد مطلباً أساسياً لجميع المواطنين، إضافة إلى أنه ضرورة وطنية.

في حين أشارت خبيرة التجميل ومدربة قسم التجميل “#يولا_غندور” أنها دربت 48 ساعة تدريبية مقسمة على 24 جلسة، حاولت خلالها تقديم برنامج مدروس لتقديم الإفادة الكاملة والمعلومات الصحيحة للمتدربين، متوقعة أن غالبية المتدربات في قسم التجميل قادرات على افتتاح مشروعهنّ الخاص وإعادة بناء المجتمع من خلال فئاته الشابة.

منسقة برنامج مشروع تطوير وتنمية اجتماعية ودورات مهنية ودورات تأسيس مشاريع صغيرة “#ماريا_بوشكزنيان” كشفت أن البرنامج استقطب المتدربين في البداية وبدأ بدورة تدريبية استمرت 3 أشهر تلاها دورة إدارة الأعمال، وجاء البرنامج التدريبي انطلاقاً من الحاجة بتشجيع فئة الشباب في فترة ما بعد الحرب قررت طائفة الأرمن البروتستانت إقامة هذا المشروع الذي يتألف من مرحلتين أولها التدريب المهني حيث تم تدريب 120 متدرباً ومتدربة في 14 حرفة منها (طاقة شمسية_ صيانة موبايلات_ تمديدات كهربائية_ تصميم الأفلام والطباعة_ مكياج_ حلاقة نسائية_ المكياج_ دورة الطبخ وصناعة الحلويات_  الحبكة والدرزة_ إدارة مكاتب السياحة والسفر) وبعد انتهاء الدورات تم توزيع شهادات مصدقة تخولهم الدخول في سوق العمل في مجالاتهم.

وأضافت منسقة البرنامج أن المرحلة الثانية شملت دورة إدارة الأعمال شارك فيها 102 طالباً متفوقاً تم اختيارهم من ضمن الـ 120 متدرباً واليوم بمثابة نهاية المشروع ليتكلل النجاح بتسليم المواد والعدة للمسجلين لينطلق هؤلاء الشباب إلى ميدان العمل بعد أن أتموا دورة مهارة التسويق على أيدي نخبة من المدربين الذين سهلوا انطلاقتهم لمشاريعهم وتحقيق طموحاتهم.

حضر حفل التخرج وزير السياحة المهندس “محمد رامي مارتيني” ومحافظ حلب “#حسين_دياب” وأمين فرع حلب للحزب “#أحمد_منصور” ورئيس مجلس مدينة حلب الدكتور “#معد_مدلجي” وقائد شرطة محافظة حلب اللواء “#ديب_مرعي_ديب” ومدير الصحة الدكتور “#زياد_حاج_طه” ومدير سياحة حلب المهندسة “#نائلة_شحود”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى