تجاوز الكيلو منها 100 ألف ليرة.. أسعار اللحوم تشتعل في المحافظات السورية مع بداية رمضان
تجاوز الكيلو منها 100 ألف ليرة.. أسعار اللحوم تشتعل في المحافظات السورية مع بداية رمضان
بات الحديث عن ارتفاع الأسعار في سورية من المسلمات، بعد أن أصبح الناس يستجدون الحلول لما آلت لها أوضاعهم، لأن الارتفاع فاق قدرتهم وفاق كل حدود المنطق والخيال، أمام رقابة معدومة، حيث وصلت نسبتها خلال الأيام الأخيرة وباعتراف “حماية المستهلك” ذاتها إلى 56%.
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على المواد الغذائية والمنظفات والحلويات، بل ومع بداية شهر رمضان الكريم، سجلت أسعار اللحوم في سورية أرقاماً قياسية، حيث قارب سعر الكيلو راتب الموظف، مع اختلاف وتفاوت كبير بالأسعار بين محافظة وأخرى.
ففي العاصمة دمشق وريفها، سجل سعر كيلو لحم الغنم مفرومة ناعمة 100 ألف ليرة، ورأس العصفور غنم والمسوفة والفتايل أيضاً بـ 100 ألف، واللحم بعظمه 80 ألف ليرة، بينما سجل سعر كيلو لحم العجل مفرومة ناعمة 70 ألف ليرة، وفيله عجل بـ 90 ألف ليرة وشرحات العجل 73 ألف ل.س.
كما وصل سعر كيلو الفروج في العاصمة دمشق حتى 26 ألف ليرة، وكيلو الدبابيس 26500 ألف ليرة، وكيلو الورده 27 ألف ليرة، والكستا 28 ألف ليرة، وكيلو الشرحات 36500 ليرة، وسودة الفروج 25 ألف ليرة، والسفن بعظم 33 ألف ليرة، والشيش 36500 ليرة، وهي أسعار ليست ثابتة وتختلف من محل لآخر ومن منطقة لأخرى وبين المحافظات.
وفي حلب، وصل سعر كيلو لحم الخاروف بنسبة دهن 20% إلى 75 ألف ليرة، ودهن أقل بـ 80 ألف ليرة، وسجلت دهنة الخاروف 60 ألف ليرة واللحم بعظمه 65 ألف ليرة والهبرة بـ 80 ألف ليرة، في حين سجل كيلو لحم العجل 70 ألف ليرة ولحم البقر ما بين 58-60 ألف ليرة وشرحات العجل 75 ألف ليرة وشرحات لحم البقر 65 ألف ليرة، حسب موقع “أثر برس” المحلي.
وفي محافظة حماة، سجل سعر كيلو لحم الغنم 80 ألف ل.س وكيلو اللحم بعظمه تراوح سعره بين 50 – 60 ألف، بينما سجل سعر كيلو لحم العجل 65 ألف، وكيلو الفروج 26 ألف.
أما في اللاذقية، سجل كيلو لحم العجل سعر 76 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم الغنم 78 ألف ليرة سورية، وكيلو الفروج 20 ألف.
وفي طرطوس، سجل سعر كيلو لحم العجل 65 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم الغنم 77 ألف، وكيلو الفروج 19 ألف.
بينما سجل سعر كيلو لحم الغنم في حمص 80 ألف ل.س، وسعر الكيلو من لحم العجل 66 ألف ل.س والهبرة 68 والمسوفة 45 ألف ل.س، وكيلو الفروج بـ 25 ألف.
وفي الحسكة سجل كيلو لحم العجل 65 ألف ل.س وكيلو لحم الغنم 60 ألف وكيلو الفروج 18 ألف ليرة سورية.
أما في دير الزور، سجل سعر كيلو لحم الغنم 50 ألف ل.س وكيلو لحم العجل 50 ألف ل.س وكيلو اللحم بعظمه 45 ألف ل.س، وكيلو الفروج 17 ألف ل.س.
وكان رئيس جمعية اللحامين في دمشق “محمد يحيى الخن”، أكد أن سعر الكيلوغرام من لحم الخروف قد وصل لحوالي 110 آلاف ليرة.
مبيناً أن السعر قد يختلف من محل إلى آخر لكنه حكماً يتراوح بين 100 ألف و110 آلاف ليرة من دون دهنة، في حين بلغ سعره مع 25 بالمئة دهنة 90 ألفاً ومع 50 بالمئة دهنة 75 ألفاً وبلغ سعر اللية 60 ألفاً والعصاعيص 65 ألف ليرة للكيلوعرام، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.
وتوقع “الخن”، أن يرتفع السعر أكثر من ذلك في ظل إحجام المستهلكين عن الشراء نتيجة ارتفاع السعر وعدم قدرة اللحام على تخفيض أسعاره نتيجة ضعف الإقبال.
ووفقاً لرئيس جمعية اللحامين، فإنه “من المتوقع أن يؤدي بدء شهر رمضان إلى زيادة أخرى في السعر وخصوصاً في ظل إحجام المربين عن طرح كميات كبيرة من الخراف”.
ورأى “أن الأسعار صحيح أنها مرتفعة وليست في متناول شريحة واسعة من المستهلكين، لكنها تعكس واقع السوق”.
وكان مدير فرع دمشق للمؤسسة السورية للتجارة سامي هليل، قال لصحيفة” الثورة” الرسمية، إن فرع المؤسسة عمل قبل أسبوع من حلول رمضان على توفير مختلف المواد والسلع بكميات كبيرة في صالات ومنافذ بيع المؤسسة بأسعار أقل من السوق بنسب كبيرة وخاصة اللحوم في إطار التدخل الإيجابي. حيث تم تسعير كيلو لحم الغنم 56 ألف ليرة والعجل 51 ألف ليرة والفروج بـ 25.500 ألف ليرة سورية وهي أسعار أقل من السوق بنحو 50٪، حسب قوله.
كما أعلنت السورية للتجارة في اللاذقية، عن طرح شرحات الفروج بسعر 40 ألف ليرة، هبرة غنم 15% دهن 53 ألف ليرة، وهبرة عجل بلدي 51 ألف ليرة، وذلك خلال أيام شهر رمضان.
فيما بدأ فرع السورية للتجارة في حماة بطرح كميات من الفروج في عدد من الصالات وبأسعار 19500 ل.س للكيلو، وهو سعر أخفض من السوق من 20 إلى 30%، حسب قولها.
يذكر أن الخبير الاقتصادي الدكتور “سنان ديب”، كان قال لإذاعة “ميلودي” المحلية، إن الأسعار تختلف يومياً ولا يوجد أي ضابط عليها.
مشيرا إلى أن التضخم فاق كل الحدود وزيادة الأسعار بعد ارتفاع سعر الصرف مصحوبة بحجة “الشراء بالغالي”، لكن هذا سيخفض القدرة الشرائية للمواطن التي أصبحت تحت الدون.
وأشار “ديب” إلى أن تحرير الأسعار يحتاج الكثير من الأدوات والضوابط والقدرة على التحكم بالأسواق والتدخل الإيجابي لوصول السلعة بما يخدم المواطن وما يراعي هوامش الربح للتجار.
من جهته، أوضح عضو غرفة تجارة دمشق “فايز قسومة”، أن تحرير الأسعار جزئياً تجربة بائت بالفشل والغلاء أصبح لا يوصف، لذا يجب أن تلجأ الحكومة إلى تكبير الاقتصاد من خلال تأمين حوامل الطاقة وإنتاج أعظمي وتشجيع للصادرات لزيادة الرواتب بشكل متتالي.
مشيراً إلى أنه يجب أن ترفع الرواتب حتى مليون ليرة.
وقال “قسومة” إن “الخطوات الحكومية لا زالت قاصرة ويجب إزالة العقبات أمام المستوردين ومحاسبتهم إن أخطأوا والحكومة حاليا لا تستطيع محاسبتهم لأنها لم تعطي الحلول السليمة للمستورد.”
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أصدرت في 16 كانون الثاني الفائت من العام الجاري، قراراً يقضي بتحرير الأسعار بحسب الفواتير التداولية التي تحرر من المنتجين والمستوردين وتجار الجملة.
وبحسب القرار سيتم اعتماد فاتورة المنتجين والمستوردين وتجار الجملة أساس في تحديد أسعار مبيع المستهلك وفق نسب الأرباح المحددة من قبلهم، وبعد صدور القرار أصاب الأسواق حالة من الفلتان “الخارج عن كل المألوف”، وبات كلّ تاجر “يسعرّ على ليلاه”.
وصرحت الوزارة في بيان لها قبل أيام، أن أسعار المواد بمختلف أنواعها تتأثر بزيادةٍ تتراوح بين 30% إلى 56% بسبب عدم إمكانية فتح اعتماد مستندية بسبب العقوبات على المصارف السورية بمن فيها المصرف المركزي.
اقرأ أيضاً: ارتفاع كبير في أسعار اللحوم في أسواق الحسكة مع اقتراب الشهر الكريم