تتجاوز 145 ألف ليرة شهرياً.. أسعار باقات الإنترنت تزيد الأعباء على “العاملين عن بعد”

في ظل استمرار الضغوط المعيشية ومع الارتفاع الكبير بأجور النقل في سورية، اتجه الكثير من الشباب للاعتماد على “العمل عبر الإنترنت” أو “العمل عن بعد”، خلال سنوات الأزمة، حيث أعطاهم مرونة شديدة ووفر عليهم الكثير من التكاليف، غير أن هذا العمل اليوم وبعد الارتفاعات المتكررة بأجور الانترنت، بات يمثلّ “هو الآخر” عبئاً كبيراً على أصحابه.

وقالت فتاة “تعمل عن بعد”، وهي خريجة قسم اللغة الفرنسية، إنها تحتاج شهرياً إلى 40 غيغا، وتفعل باقتين، مضيفة، كان سعر الأولى باقة 35 غيغا، 36 ألف، والأخرى 14 غيغا بسعر 28 ألف، بينما وبعد رفع الأجور مؤخراً، ارتفع سعر باقة 35 إلى 94 ألف والـ 14 غيغا إلى 50 ألف، أي تحتاج شهرياً إلى 145 ألف ليرة، فقط لأجور الإنترنت.

وأضافت فتاة أخرى لموقع “سناك سوري”، “الباقات صار بدها راتب لحالها”، مضيفة، إنها تحتاج ما يقارب 100 ألف ليرة سورية، ستدفعها لقاء باقات الإنترنت الضرورية لعملها في مجال الغرافيك ديزاين، والذي يتطلب انترنت جيد ودائم في أماكن تواجدها داخل المنزل وخارجه.

ولفتت فتاة أخرى، إلى أنها تعمل مع إحدى الجمعيات الأهلية، إنها تحتاج لتفعيل باقة 500 دقيقة و10 غيغا لتسهيل عملها عن بعد، مضيفة بأن سعر الباقة الجديد 45 ألف و500، حيث شكل عبئاً جديداً يضاف إلى أعبائها المعيشية.

اقرأ أيضاً: أسعار زيت الزيتون تزيد ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.. “البيدون” يتجاوز المليون ونصف ليرة

وأضافت الشابة، زيادة 18 ألف ليرة ليست بقليلة وغير منطقية، قائلة، بدهن يزيدوا ما حدا مختلف معهن، بس يحسنوا الإنترنت، لأن خدماتهن متل قلتها.

وفي ذات السياق، لجأ غالبية السوريين إلى تفعيل باقات الانترنت والمكالمات، التي باتت هي الأخرى “كارثية” بأجرها، فالباقة التي كان سعرها 21 ألف و500 ليرة، صارت 37 ألف و500، أي بزيادة تبلغ 16 ألف على السعر القديم.

وبينما تبرر شركات الاتصالات رفع خدماتها، بأنها تأتي لتأمين تكاليف الإنتاج، فإن “العاملين عن بعد” الذين يحتاجون الإنترنت في عملهم، لا يستطيعون تكبد هذه المصاريف كلها، لا سيّما وأن الرواتب عموماً في “القطاع الخاص” قليلة في سورية، ولم تستطع مواكبة التضخم الحاصل.

وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، أعلنت منذ بدء تشرين الثاني الجاري، عن زيادة تتراوح بين 25 بالمئة حتى 30 بالمئة، على التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية و30 بالمئة زيادة على خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم