بيت المونة لهذا العام مهجور.. حتى إشعار آخر
بيت المونة لهذا العام مهجور.. حتى إشعار آخر
تُعد بداية فصل الصيف بداية لما يسمى موسم المونة وهو من الطقوس التي كان يمارسها السوريون قبل سنوات مضت.
أما اليوم هو فقط للاستذكار لا أكثر ولا أقل، بدءاً بشهر نيسان حتى تشرين الأول، سبعة أشهر من الدفع المتواصل لتخزين الطعام الذي سيكون قوت الشتاء “المونة” والتي أصبحت بسبب تكلفتها المرتفعة ك “حلم إبليس بالجنة”.
كيف سيستقبل السوريون موسم المونة!
كما هو متعارف عليه مع بداية فصل الصيف تشهد أسعار بعض الخضار الصيفية انخفاضا باعتبارها في موسم إنتاجها، ولكن هذا العام الأمر على حلة جديدة فإذا كان سعر البندورة بموسمها قد وصل لـ 5000 ل.س كم سيصل سعر الخضار الشتوية؟!
مجرد تفكير الموظف السوري أنه “سيموّن” هذا العام قد يتوجب عليه إما بيع مصاغ ذهبي أو بيع قطعة أرض ورثها عن آبائه، خاصة في ظل هذا الغلاء الجنوني في أسعار الخضار والحبوب والقائمة تطول.
“ربّ البندورة هذا العام سيكون للصمد وليس للأكل، هذا ما قاله أحد زبائن سوق الهال والذي أكمل قائلا “نحن قادرين نأمن مونة اليوم لنفكر بمونة الشتوية”!
بيت المونة بيخرب بيت الموظف
يقول الأستاذ (ع.غ)، إن الحديث عن المونة يعني أن المال لا بل الكثير من المال سيُصرف، علما أن مرتبي اليوم لا يتجاوز ال ١٥٠ ألف ل.س، أي أنه لم يعد يكفِ لشراء جوز للمكدوس.
فكيف سيكفي لشراء الزيت والباذنجان والفليفلة وغيرها، ثم يُكمل المونة بالنسبة للموظف البسيط هي أمر شبه مستحيل. ويختم “إذا بدي عبي بيت المونة لازم أخرب بيتي بالأول”
آمال معلّقة ما بين حافة السماء وباب وزارة حماية المستهلك
ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة والأزمة الأوكرانية وغيرها من العوامل التي “زادت الطين بلّة”جميعها كانت عقبة في وجه المواطن السوري لشراء ما يحتاجه ليومه على الأقل وليس ما يحتاجه ليموّنه.
لذلك فإن الأسواق دائما بحاجة لرادع يضبط الأسعار الجنونية، كما وصفها المواطنون سواء كان ذلك من قبل دوريات ضبط الأسعار أو لجان مراقبة مشكلة من وزارة حماية المستهلك أو غيرها، على أمل أن يجدي ذلك نفعا وأن يكون المستهلك بالفعل مُحصن بالحماية.
سنسيريا