بنسبة 200 %.. شركة “صفة” ترفع تسعيرة خدمة مواقفها المأجورة في حلب
تواصل سلسلة حلقات ارتفاع الأسعار في سورية مسلسلها، والذي بات عمره أكثر من عشر سنين، غير أنه يصرّ تحديث حلقاته اليومية دون كلل، واللافت أنه لم يسلم من هذا المسلسل أي شيء، حتى الشارع في سورية بات للاستثمار، وباتت المواقف المأجورة عرفاً يعمل به، حتى أن أسعارها تزيد بين كل فترة وأخرى، لاحقة بركب كلّ شيء!!
وأحدث تلك الحلقات، أن “شركة صفة”، للمواقف المأجورة للسيارات في حلب، أعلنت رفع تسعيرة خدمة الوقوف المأجور بنسبة 200%، ضاربة بعرض الحائط أن عاصمة سورية الاقتصادية، باتت مدينة منكوبة ومتدهورة اقتصادياً بعد سنوات الحرب الطويلة، لتكون المصلحة والمنفعة الاستثمارية هي الأبدى!!
وبحسب القرار الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، باتت الساعة الواحدة تكلف 1500 ليرة سورية بعد أن كانت 500 ليرة، و900 ليرة لنصف ساعة، بعد أن كانت 300 ليرة، فيما تبلغ مخالفة الوقوف دون تسديد المبلغ 6000 ليرة سورية لكل ساعة مخالفة، بعد أن كانت 2000 ليرة.
والمثير للغرابة، أن الشركة، أعلنت هذه التسعيرة دون إعلان من مجلس مدينة حلب، المسؤول عن العقد المبرم بينه وبين الشركة المسؤولة عن تأجير الأماكن والمرافق العامة، والأمر الذي يثير الغرابة أن هذه الرسوم أعلى من رسوم العاصمة دمشق.
هذا القرار أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقده العديد من الصحفيين والناشطين، الذين تساءلوا عن كيفية اتخاذ الشركة لهذا القرار بشكل فردي دون الرجوع إلى مجلس المدينة.
كما انتقد العديد من أصحاب السيارات القرار، مشيرين إلى أنهم باتوا مجبرين على النزول في الصباح الباكر من منازلهم، حتى لا تتم مخالفتهم من قبل الموظف.
اقرأ أيضاً: الانتهاء من أعمال تأهيل المجموعة الأولى في محطة حلب الحرارية.. هل سيتحسّن واقع التقنين بالمحافظة؟
وقال “وليد جابر”، العضو في اتحاد الصحفيين في سورية، إن قرار تعديل أجور المواقف المأجورة من قبل شركة “صفة” يتحمل تبعاته مجلس مدينة حلب.
وأضاف في منشور على صفحته بالفيسبوك، لماذا في حلب تتخذ القرارات ولا تناقش وتدخل حيز التنفيذ مع أن المهمة الأساس للمجالس المحلية هي مناقشة كل ما يهم ويخص المواطن وينظم العلاقة بينه وبين المؤسسات والفعاليات المحلية.
وأردف أنه، لابد من الإشارة لضرورة وقوف أعضاء مجلس مدينة حلب بما لديهم من صلاحيات ضد هكذا قرارات مجحفة بحق المواطن، أو على الأقل ضرورة تحصيل حق مجلس المدينة في التعديلات المالية الطارئة على العقد.
وتعتبر المواقف المأجورة للسيارات أحد الاستثمارات التي ظهرت في 21 حزيران عام 2008، وانطلقت عملية الاستثمار في البداية بعدة محافظات هي دمشق وحمص وحلب وطرطوس واللاذقية، ثم انتقلت تباعا بقية المحافظات.
وبدأت شركة “صفة”، عملها بداية عام 2021، وفي أيلول عام 2021، بدأ مجلس مدينة حلب، بإنشاء مواقف ضمن الشوارع الرئيسية والفرعية في مركز المدينة لتكون مواقف مأجورة في الساعة لركن السيارات، وتتوزع المواقف في مناطق باب الفرج، بستان كل آب، العبارة، التلل، المنشية القديمة والجديدة، العزيزية، شارع بارون، شارع القوتلي، الجميلية والإسماعيلية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
