بعد ستة أيام على اندلاعها.. وزير الزراعة يعلن انتهاء عمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية وتشكيل لجنة لحصر الأضرار
بعد اندلاعها على مدار ستة أيام متواصلة، نجح عناصر الإطفاء، بمؤازرة وحدات من الجيش والأهالي، بإخماد الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي.
وأعلن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا، انتهاء عمليات الإخماد في كافة مواقع النيران، منوهاً بأن انتهاء عمليات الإخماد لا يعني انتهاء الحرائق بشكل كامل وإنما لا تزال تحت المراقبة.
وأكد “قطنا”، أن المساحة المحروقة تحتاج إلى فترة طويلة للتبريد، لتبقى تحت المراقبة حتى التأكد من عدم تحولها لنواة حريق جديد بفعل الظروف الجوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح بشكل عام.
وحذر “قطنا” في حديثه لصحيفة “الوطن” من أن أي نقطة ضمن المساحات التي تعرضت للحرائق قد تشكل بؤرة لحريق جديد، مشدداً على أهمية المراقبة والتبريد في كل المواقع وعددها حوالي 20 بؤرة، يتم العمل على تبريدها بشكل تام من خلال الفرق المعنية والآليات اللازمة.
وبيّن وزير الزراعة، أن تطويق أصعب بؤر النيران تم بتكثيف الجهود والتمكّن من إخمادها والسيطرة عليها لمنع انتقالها إلى مواقع أخرى، منوهاً بأن الجهود الكبيرة نجحت في إطفاء وإخماد الحرائق المشتعلة، ولا توجد أي بؤرة مشتعلة في كافة المواقع.
اقرأ أيضاً: العمليات مستمرة.. السيطرة على 70 % من حريق ربيعة في اللاذقية
وأشار إلى السرعة والاستجابة الفورية لعمال الحراج وكوادرهم الذين لبوا النداء وتوجهوا بسرعة فائقة إلى موقع الحريق وحاولوا إخماده، إلا أن الرياح الشديدة وكثافة الغطاء النباتي العالي والصنوبريات والأعشاب أدت لخروج النيران عن السيطرة وبالتالي انتشر إلى مواقع أخرى.
وأثنى “قطنا” على العمل البطولي لكافة العاملين والمشاركين في عمليات الإخماد، ومنهم أبطال وكوادر الزراعة والإطفاء والدفاع المدني والجيش السوري، لما أبدوه من سرعة في إنجاز مهامهم، منوهاً باستقدام الدعم والمؤازرة من عدة قطاعات ومحافظات أخرى.
وذكر أنه شارك في عمليات الإخماد أكثر من 110 آليات بين إطفائيات وآليات ثقيلة، تم توزيعها على جبهات النار ونقاط التبريد، منوهاً بالدور الكبير لطائرات «اليوشن» والحوامات في عمليات الإخماد في مواقع متعددة، وخاصة العسكرية التابعة لبلدية ربيعة.
وفيما يخص الأضرار، ذكر وزير الزراعة أنه سيتم خلال فترة قريبة حصر كل الأضرار الزراعية والحراجية، إذ لا يمكن حصرها بشكل فوري نتيجة اتساع مساحة النيران في الغابات المتداخلة.
بدوره، أصدر محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، قراراً يقضي بتشكيل لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن الحرائق.
وينص القرار، على تشكيل لجان فرعية في المجالس المحلية للمناطق المتضررة بالحرائق في بلدات وبلديات ربيعة ومشقيتا والسرسكية وبللوران وشحرورة، وتكون اللجان برئاسة رئيس الوحدة الإدارية، وعضوية مختار القرية ورئيسي الوحدة الإرشادية والجمعية الفلاحية، وممثلين عن دائرة الحراج ومديرية المصالح العقارية والوحدة الشرطية في الناحية المعنية.
وبموجب القرار، تتولى هذه اللجان الكشف عن الأضرار، سواء في الأراضي والمعدات والآليات الزراعية أو الثروة الحيوانية أو العقارات السكنية أو الأثاث أو الأبنية الزراعية المتواجدة في مناطق الحرائق، وتوثيقها في ضبوط شرطية، ويتم رفع تقاريرها إلى رئيس لجنة حصر الأضرار الذي سيقدّم بدوره تقريراً نهائياً للمحافظ خلال عشرة أيام من تاريخه.
في السياق، قدّمت لجنة الإغاثة في محافظة اللاذقية، 4 غرف مسبقة الصنع ليتم تركيبها في مركز تجميع الآليات وتوزيعها في بيت حليبية بمنطقة مشقيتا بريف اللاذقية الشمالي، لتكون مركزاً دائماً للإطفاء.
وكان وزيرا الزراعة والدفاع محمد حسان قطنا والعماد علي محمود عباس، تفقدوا مواقع الحريق في ريف اللاذقية الشمالي وتوزع عناصر الإطفاء وقوات الجيش السوري المنتشرة فيها والتي ساهمت في إخماد النيران وهي مستمرة في مراقبة المواقع.
يذكر أنه استشهد أحد عناصر الدفاع المدني “باسم بكار” وأصيب اثنين آخرين جراء تدهور آلية صهريج خلال توجهها إلى مواقع الحريق باتجاه جورة الماء، دير حنا على محور ربيعة، إضافة لحالة سقوط تسببت بكسور لإحدى الحالات في خان الجوز.
وتعرض أحد عناصر فوج إطفاء حلب لإصابات خلال مشاركته في عمليات الإخماد، كما أصيب 3 من جنود الجيش بحالات استنشاق دخان، وأحدهم برض في الرأس خلال المشاركة بعمليات الإخماد بمحيط سد برادون.
ونشبت الحرائق في محافظة اللاذقية، بتاريخ 25 من تموز الجاري، حيث أتت على حوالي 3 هكتارات كتقديرات أولية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع