بعد اتساع رقعة الرفض الشعبي والتحرك الأهلي.. “قسد” تسحب مناهجها الدراسية شرق الفرات

رضخت ميليشيا “قسد” لمطالب الأهالي، وسحبت المناهج التي تنوي فرضها ضمن مناطق انتشارها بريف ديرالزور، ووجدت “قسد” نفسها مرغمة على تنفيذ مطالب الأهالي بعد اتساع رقعة الرفض الشعبي والتحرك الأهلي وانضمام شيوخ ووجهاء العشائر لهذا الحراك.

هذا الأمر تزامن مع تصعيد كبير باتجاه القرى والبلدات التي شهدت تظاهرات ووقفات احتجاجية رفضاً لهذه المناهج، بدأتها “قسد” من الجهة الشمالية الغربية، والتي شهدت انتشاراً مكثفاً لعناصر هذه الميليشيا مع نصب عدد كبير من الحواجز على الشارع العام وبين القرى والبلدات.

وحسب معلومات خاصة لموقع “كليك نيوز” فقد بلغ عدد من اختطفتهم “قسد” خلال اليوميين الماضيين أكثر من 40 شخصاً من أبناء هذا الريف.

وشهدت عموم مناطق انتشار “قسد” بريف ديرالزور تظاهرات رفضاً لهذه المناهج التي تدعو على الانحلال الخلقي، إضافة إلى قيام “قسد” بطمس الهوية العربية لهذه المنطقة، وتغييب أجزاء واسعة من تاريخ سورية، ما جعل الأهالي ينتفضون بوجه هذه المناهج، والتي بدأت من ريف ديرالزور الشرقي، وامتدت باتجاه الريف الشمالي الغربي، ومن ثم باتجاه الريف الجنوبي الشرقي كان آخرها “هجين” و “ذيبان” و “الشحيل” و “السوسة”، وسبقها “الكشكية” و “أبو حمام” و “غرانيج” و “الجزرات” و “الكسرات” و “الكبر”.

وحسب مصادر خاصة، فقد لعب شيوخ ووجهاء العشائر في هذه المنطقة دوراً في رضوخ “قسد” لمطالبهم، بعد أن أدركت الميليشيا خطورة ما تفعله، والذي ولد حالة احتقان كبيرة عند الأهالي.

وهي المرة الأولى التي يشهد بها ريف ديرالزور إجماع كامل على أمر ما، وبخاصة من خلال البيانات التي أصدرها شيوخ ووجهاء العشائر، والتي حذرت “قسد” من مغبة ما تفعله والتهديد بحراك واسع بعموم مناطق ريف ديرالزور.

وكانت ما تسمى “لجنة التربية والتعليم” التابعة لميليشيا “قسد” قررت إيقاف توزيع الكتب الخاصة بمادتي الرياضيات والعلوم لحين تصويب الأخطاء على حد زعمها.

يذكر بأن العام الدراسي ضمن مناطق انتشار “قسد” بدأ في الثامن عشر من شهر أيلول الحالي، وتبلغ عدد المدارس ضمن مناطق انتشار هذه الميليشيا 4798 مدرسة.

مالك الجاسم – كليك نيوز