بسعر يصل حتى 6 آلاف ليرة للكيلو.. البطيخ ينتشر بمحال العاصمة دمشق وتساؤلات حول مدى صلاحيته للاستهلاك البشري؟
بسعر يصل حتى 6 آلاف ليرة للكيلو.. البطيخ ينتشر بمحال العاصمة دمشق وتساؤلات حول مدى صلاحيته للاستهلاك البشري؟
لوحظ خلال الأيام الماضية في أسواق دمشق بمحلات الخضار والفواكه، انتشار مادة “البطيخ الأخضر والأصفر”، الأمر الذي أثار شكوك المواطنين حول وجوده في هذا الوقت المبكر من موسمه المعتاد، متسائلين عن درجة صلاحيته للاستهلاك.
وفي هذا السياق، أشار نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها “ماهر الأزعط”، إلى أنه من حق الناس أن تتخوف من البطيخ المطروح في السوق وتتساءل عن مصدره، باعتبار أن إنتاج البطيخ الطبيعي لا يبدأ موسمه حالياً في ظل الظروف المناخية المعتدلة.
ولفت المسؤول بجمعية حماية المستهلك، لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أنه جرت العادة في هذه الفترة من كل عام أن يتم استيراد البطيخ من غور الأردن، لكن هذا العام لم يتم استيراد أي حبة، مؤكداً أن الموجود في السوق هو إنتاج محلي.
وبين “الأزعط”، بأنهم علموا في الجمعية، أن البطيخ الموجود في السوق يتم إضافة مادة معينة له من أجل تسريع نموه، مشيراً إلى أنهم يتحرون صحة هذا الموضوع للتأكد إن كانت المادة التي تتم إضافتها ضارة أم لا.
اقرأ أيضاً: حتى المناقيش.. ارتفاع أسعار المعجنات إلى مستويات قياسية في حمص
وأكد أنه ومن أجل قطع الشك باليقين حصلت الجمعية على عينات من البطيخ وأرسلتها للتحليل على نفقة الجمعية الخاصة، على الرغم من تكاليفها المرتفعة من أجل الحصول على النتيجة الصحيحة حرصاً على صحة وسلامة المواطن.
بدوره، أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق “محمد العقاد”، أن البطيخ المطروح في السوق صالح للاستهلاك البشري باعتباره خاضع للرقابة من وزارة الزراعة، لافتاً إلى أن الموجود ليس مستورد إنما محلي من إنتاج محافظة درعا.
وأشار إلى أن البطيخ المنتج حالياً في محافظة درعا تتم تغطيته من أجل تهيئة الظروف المناخية المناسبة له كي ينمو ويكبر بسرعة إضافة للظروف المناخية المستقرة وتحسن الطقس في درعا والتي ساهمت في نموه سريعاً.
ولفت “العقاد”، إلى أن حجمه أقل من حجم البطيخ الذي ينتج عادة بشكل طبيعي مع بداية شهر حزيران كما جرت العادة في كل عام، كما أن لون نسبة كبيرة منه زهري وليس أحمر قاتماً كالمعتاد ونكهته وطعمه ليس حلواً بالمجمل مثل الذي ينتج في وقته النظامي المعتاد.
وأكد بأن البطيخ يطرح في السوق خلال الفترة الحالية منذ أكثر من عشر سنوات، لكن هذا العام تم طرحه بتوقيت أبكر من الأعوام السابقة بحوالي 10 أيام.
وأوضح بأن نحو 50 طناً من البطيخ الأخضر و15 طناً من البطيخ الأصفر يصل حالياً إلى سوق الهال بدمشق، مبيناً أن سعر كيلو البطيخ الأخضر بالجملة يتراوح بين 1000 و1500 ليرة والأصفر بين 5 و6 آلاف ليرة، لافتاً إلى أن استهلاكه ضعيف حالياً وليس هناك إقبالاً واضحاً على شرائه.
يذكر أنه، في 25 نيسان الفائت 2023، طرح في أسواق دمشق البطيخ بنوعيه “أصفر – أخضر” من إنتاج منطقة “غور الأردن”، حيث بلغ سعر كيلو البطيخ الأخضر 25 ألف ليرة سورية، والبطيخ الأصفر بسعر 30 ألف ليرة سورية، كما تم طرح بطيخ أخضر سمي بـ “الإيراني”، في أسواق محافظة الحسكة بسعر 4500 ليرة سورية، بحسب ما نقل موقع “أثر برس”.
وبلغت المساحة المزروعة بمحصولي البطيخ الأحمر والأصفر في محافظة الحسكة 1117 هكتاراً، بمعدل 1046 هكتاراً للبطيخ الأحمر، والبطيخ الأصفر 371 هكتاراً، وسط توقعات بإنتاج نحو 31 ألف طن من البطيخ الأحمر ونحو 10 آلاف طن من البطيخ الأصفر.
كما أعلنت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة السويداء، في بداية أيار الجاري، عن خطة لزراعة 1930 دونماً بمحصول البطيخ الأحمر للموسم الصيفي الحالي، بواقع 1630 دونماً مروية و300 دونم بعلية، بغية إنتاج أكثر من 16 ألف طن من هذا المحصول.
ويعتبر البطيخ من الفواكه الصيفية التي ينتظرها الأهالي، لغناه بالأملاح المعدنية والسكريات، كما يعتبر بديلاً للماء في إرواء العطش.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع