بسبب ارتفاع أجور المواصلات.. الدراجات النارية وسيلة نقل المواطنين في دير الزور
في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وارتفاع أجور المواصلات، باتت الدراجات النارية وسيلة نقل مرغوبة لغالبية المواطنين في دير الزور.
حيث تلعب الأجرة القليلة دورها في اختيار الدراجات عن غيرها من الوسائل مثل سيارات الأجرة، والتي باتت أرقامها تشكل ثقلاً على المواطن وتتراوح أجرة الدراجات النارية ضمن أحياء المدينة ما بين ألفي ليرة، وحتى أربعة آلاف ليرة باتجاه المناطق البعيدة مثل حي “هرابش” أو حي “حطلة” وغيرها وأصبح بعضهم يفضلها، وبخاصة عند قصد أماكن بشكل مستعجل، وهي تكفي لشخص أو شخصين، وتعمل حتى ساعات متأخرة من الليل.
التقى كليك نيوز، عدداً من المواطنين ممن يفضلون الدراجات النارية على السيارة، فأكد “بلال” بأن سبب اختياره للدراجة يعود أولاً للأجرة المخفضة، وهي ضمن أحياء المدينة لا تتخطى الألفي ليرة، بينما في سيارة الأجرة لا يقبل حتى بأربعة آلاف ليرة، وفي بعض الأحيان يكون هناك جدال طويل حول الأجرة التي يدفعها الشخص، واختيار الدراجة النارية ذات العجلتين يوفر على المواطن في موضوع النقل والتنقل.
بدوره “أيمن” وهو طالب جامعي قصد إحدى الدراجات للوصول إلى الكلية فيقول، إن التنقل بالدراجة أخف من السيارة، وأنا أصل إلى كليتي بأجرة تتراوح ألفي ليرة، وأحياناً 2500 ليرة.
اقرأ أيضاً: 100 إصابة بضربة شمس وصلت مشافي دير الزور
فيما لا يقبل صاحب سيارة الأجرة بستة آلاف ليرة، ولا أخفي في بعض الأحيان نفضل التنقل عبر باصات النقل الداخلي، أو السرافيس فأجرتها أقل من السيارة والدراجة، وهي لا تتخطى 300 ليرة، ولكن في بعض الأحيان للظروف أحكام، ونضطر للتأخر ولا نلحق بها.
أما “عبد الرحمن” فهو يختار الدراجة ليصل إلى منزله مع ما اشتراه من خضار وفواكه فيقول، باتت الدراجة النارية مفضلة لدي، فأنا أقصد السوق لشراء بعض الحاجات، وأعود على الدراجة كونها آلية سريعة الوصول، وموجودة في كل وقت، وأجرتها أقل من سيارة الأجرة.
لا يقف الأمر ضمن أحياء المدينة، بل أصبحت هذه الدراجات تنقل الأشخاص باتجاه الريف، وبخاصة القرى والبلدات القريبة من المدينة، فمثلاً إيصال شخص باتجاه حي “حطلة” شمال شرق دير الزور يتطلب دفع أجرة 15 ألف ليرة، بينما يدفع الشخص خمسة آلاف ليرة للدراجة النارية، وهذا ينطبق على أحياء أخرى مثل “هرابش” و “البغيلية” و “عياش” وغيرها.
وأوضح مديرية النقل بدير الزور محمد الغرب لـ كليك نيوز، أن عدد الدراجات النارية ذات العجلتين التي تم تسجيلها ضمن المديرية وصل إلى 650 دراجة نارية حتى اليوم.
يذكر أن هذه الدراجات باتت لها أماكن معروفة للمواطن يتجه إليها في كل وقت، وأضحت مصدر رزق للكثير من الأسر.
مالك الجاسم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع