بذريعة “تأمينها أفضل من الانقطاع”.. رفع جديد لأسعار الأدوية يلوح بالأفق
على الرغم من زيادة أسعار الدواء في سورية، مرتين منذ بداية العام، غير أن نغمة الرفع من جديد بدأت تلوح في الأفق، وبذات السيناريو، “يرفعو السعر افضل ما تنقطع”.
حيث أعلن رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة “حسن ديروان”، أنه تم لحظ فقدان العديد من الزمر الدوائية في الأسواق، مثل بعض الأدوية التي تدخل في علاج القلب، وأنواع من أدوية مضادات الالتهاب النوعية منها مضادات الأخماج الفموية.
وكشف “ديروان” عن إعداد قوائم بالأدوية المفقودة وتم رفعها إلى وزارة الصحة عبر النقابة المركزية لدراسة إمكانية تعديل أسعارها، حتى لا يكون هناك رفع عام لأسعار الأدوية، وأن يتم فقط رفع أسعار الأدوية المفقودة.
مشيراً إلى أن رفع بعض الأصناف مقابل تأمينها أفضل من انقطاعها واضطرار المريض لتأمينها بسعر مرتفع عن سعرها الحقيقي أو اضطراره لتأمين دواء مهرب غير مضمون.
اقرأ أيضاً: في ظل التغيرات المناخية بالعالم.. كيف سيكون شتاء سورية هذا العام؟
وأشار “ديروان” لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى ضرورة إعادة دراسة أسعار الأدوية التي تكون تكلفتها التصنيعية أعلى من تسعيرتها حتى تباع بسعرها الحقيقي وتتوفر في الصيدليات، وتباع للمريض من دون أعباء إضافية عليه.
ولفت رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة، إلى أن هناك لجنة فنية في وزارة الصحة معنية بموضوع زيادة الأسعار، ودور النقابة هو رصد الأدوية التي من الممكن أن تفقد أو تقل في السوق ورفعها إلى الوزارة، مشيراً إلى أن اللجنة تقوم بدراسة الموضوع.
وكانت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة، رفعت في آب الفائت 2023، أسعار الأدوية، بنسبة بلغت 50 بالمئة، وفي كانون الثاني الفائت، رفعت أسعار معظم الأصناف الدوائية بنسبة تراوحت بين 50 إلى 100 بالمئة.
وتسببت الارتفاعات المتتالية لأسعار الدواء، بمعاناة كبيرة لدى المواطنين، الذين بات “ظرف السيتامول” صعباً عليهم، فيما كان أصحاب الأمراض المزمنة، أكبر المتضررين، حيث باتت أسعار أدويتهم أضعاف رواتبهم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع