بدعم فلسطيني.. الاحتلال التركي يبدأ بناء “مستوطنة جديدة” بريف حلب
بدعم فلسطيني.. الاحتلال التركي يبدأ بناء “مستوطنة جديدة” بريف حلب
في إطار سياسة قوات الاحتلال التركي، وفصائلها المسلحة، بإحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي تحتلها، شمال سورية، وتهجير الأهالي من أماكن إقامتهم، أعلنت جمعية فلسطينية دعمها لبناء مستوطنة تركية جديدة في مدينة عفرين شمال غرب حلب.
وذكرت مصادر محلية، أن منظمة تركية وبدعم من جمعية “فلسطين 48″، تقوم ببناء مستوطنة جديدة في أحد الأحراش شمالي قرية كفرصفرة في ناحية جنديرس بريف عفرين.
وأضافت المصادر، أن المستوطنة الجديدة تضم أكثر من 300 شقة سكنية، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء بشكل كامل منتصف شهر أيلول المقبل.
في سياق متصل، وفي ظل انتهاكاته المستمرة بتغيير ديمغرافية منطقة عفرين وتجريف تلاتها ومعالمها الأثرية، يواصل ما يسمى “السلطان سليمان شاه” المعروف بـ “العمشات” التابع لقوات الاحتلال التركي، عمليات الحفر في تلة “عين ديبة” الأثرية بريف عفرين.
وذكرت مصادر محلية، أن عمليات الحفر في تلة عين ديبة شرقي قرية عين حجر بريف عفرين، بدأت بداية 2019 واستمرت نحو عامين من قبل ما يسمى “السلطان مراد” الموالي لأنقرة.
وأضافت المصادر، أنه تم استئناف الحفريات منذ سبعة أشهر من قبل ما يسمى “العمشات”، باستخدام الأليات والمعدات الثقيلة، مما أدى لتغيير معالم التلة بشكل كامل.
وأشارت المصادر، إلى أن الحفريات تتم تحت إشراف المدعو “أبو سراح”، شقيق المدعو “محمد الجاسم – أبو عمشة”.
وبحسب المصادر، تم العثور على عدة قطع أثرية في شاحنة صغيرة مغلقة نحو بلدة شييه – الشيخ حديد شمال غربي مدينة عفرين.
وكان ما يسمى “لواء النخبة” التابع لقوات الاحتلال التركي، أقدم في نهاية آذار من العام الماضي 2023، على عمليات حفر في محيط قلعة النبي هوري بريف ناحية شران، بريف عفرين، للتنقيب عن أثار.
اقرأ أيضاً: “العمشات” تتجاهل العقوبات الأمريكية بحق “قائدها” وتواصل انتهاكاتها ضد الأهالي بريف حلب
يذكر أن قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، ومنذ سيطرتها على منطقة عفرين في آذار2018، تعمّدت اتباع استراتيجية التغيير الديمغرافي في المنطقة، وتواصل انتهاكاتها في تجريف التلال والمواقع الأثرية.
ويبلغ عدد المستوطنات التي بنتها المنظمات التركية والكويتية والفلسطينية والقطرية، في منطقة عفرين نحو 30 قرية، وتتوزع في مناطق شران والشيخ حديد وجنديرس وبلبل وراجو قرب مدينة عفرين.
وكانت منظمة تركية، أنهت الأسبوع الفائت عمليات بناء المستوطنة الثالثة في ريف عفرين، بدعم سعودي، وتضم أكثر من 350 غرفة مسبقة الصنع.
وفي آواخر تموز الفائت، أنهت تركيا، عمليات بناء مستوطنة بالقرب من ناحية شران بريف عفرين، وتضم نحو 50 شقة سكنية.
ودأبت أنقرة على إقامة عشرات المستوطنات، ووطّنت فيها عائلات الفصائل المسلحة التابعة لها، ولاجئين سوريين قادمين من تركيا تم ترحيلهم قسراً تحت مسمى “العودة الطوعية”، على حساب السكان الأصليين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
