بالتزامن مع هروب أحد قادتها.. “النصرة” توسّع حملة الاعتقالات ضمن صفوفها
بالتزامن مع هروب أحد قادتها.. “النصرة” توسّع حملة الاعتقالات ضمن صفوفها
كثّفت “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، حملة الاعتقالات التي بدأتها ضمن صفوفها، بتهم “الخيانات” والتعامل مع “التحالف الدولي”، وذلك في إطار حملة متواصلة شنتها منذ أشهر طالت العشرات من أبرز “قياداتها”، إضافة لاعتقال كل من ينتقد سياستها، وذلك تزامناً مع هروب “مسؤولها المالي” مؤخراً.
وذكرت مصادر محلية، أن “الهيئة”، اعتقلت خمسة “قياديين” وخمسة من عناصرها في إدلب وريفها.
اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في الشمال السوري؟
وأضافت المصادر، أن المعتقلين هم ما يسمى مسؤول “قسم الدراسات” في “تحرير الشام” المدعو “عابد أبو أحمد” وما يسمى “مسؤول المتابعة” في المنطقة المدعو “أبو عدي جبل” وما يسمى “مسؤول التنفيذية” في مدينة إدلب المدعو “أمين أبو الحسن”، كما اعتقلت ما يسمى “مندوب ملف الجريمة المنظمة” في منطقة إدلب المدعو “أبو شيماء” والقيادي في “لواء سعد” المدعو “فواز أبو القعقاع”، إضافة إلى خمسة عناصر من مرافقيهم.
ووفق المصادر، اعتقلت “تحرير الشام”، أيضاً، 25 عنصراً من عناصرها، بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”، حيث جرى اقتيادهم إلى مركز أمني تابع لـ “الهيئة” دون معرفة مصيرهم.
اقرأ أيضاً: “النصرة” تقتحم أعزاز بحثاً عن “أحد قيادييها المنشقين”.. إصابات بين المدنيين نتيجة الاشتباكات
وفي ذات السياق، شنت “تحرير الشام”، حملة اعتقالات طالت أكثر من 60 شخصاً بينهم نساء، بتهم الخيانة والتعامل مع “التحالف الدولي”.
وذكرت مصادر محلية، أن الحملة شملت قرى “كللي، ومعرة، مصرين، وباتبو، وحزانو، ومدينتي سرمدا والدانا شمال إدلب، وأيضاً “بلدة أريحا وقرية المسطومة، ومحمبل، ونحلة”، جنوب إدلب.
وأوضحت المصادر، أن “الهيئة”، اعتقلت أكثر من 135 شخصاً من بينهم 22 امرأة، منذ بدء حملتها الأخيرة يوم الأربعاء الفائت، وستستمر في حملتها حتى العاشر من الشهر القادم، ومن المتوقع أن تشمل عناصر وقيادات في “تحرير الشام” والفصائل الموالية لها بريف ادلب.
وكانت “تحرير الشام”، اعتقلت بتاريخ 11 كانون الأول الجاري، أحد المسؤولين عن عمليات التحصين، في ريف إدلب، حيث جرى اقتياده إلى مركز أمني تابع لـ “الهيئة” دون معرفة مصيره.
اقرأ أيضاً: بعد هروب مسؤولها المالي.. “الجولاني” يخشى كشف أسرار تنظيمه
وكثفت “تحرير الشام” تحت زعامة المدعو “أبو محمد الجولاني”، خلال الآونة الأخيرة، حملات الاعتقال ضد كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة، وفرضت منتصف شهر آب الفائت، الإقامة الجبرية على المدعو “أبو ماريا القحطاني”، وهو “المسؤول الأمني الأول لدى الهيئة”.
وكان ما يسمى “المسؤول المالي في الهيئة”، المدعو “جهاد عيسى الشيخ – أبو أحمد زكور”، هرب مؤخراً إلى جهة مجهولة، وأصدر بياناً أكد خروجه من “تحرير الشام”، بسبب سيطرة وهيمنة “الهيئة” على الفصائل، وتوجيه التهم إلى كل من يخالف سياستها، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال والخطف من دون التنسيق مع أي جهة.
وبالتوازي مع تصاعد الاعتقالات، تزداد وتيرة الحراك الشعبي المناهض “للهيئة”، وبدأ أهالي ريفي إدلب وحلب، منذ أيار الفائت، مظاهراتهم ضد عناصر “تحرير الشام”، بسبب ممارسات “الهيئة” الوحشية وتضييقهم على الأهالي.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع