بالتزامن مع مفاوضات التطبيع.. أنقرة تستمر في تتريك المناطق التي تحتلها وتبني مستوطنة جديدة بريف حلب
بالتزامن مع مفاوضات التطبيع.. أنقرة تستمر في تتريك المناطق التي تحتلها وتبني مستوطنة جديدة بريف حلب
تتواصل عملية التغيير الديموغرافي وبناء المستوطنات، في مدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا شمال غرب حلب.
وبينما تدعي أنقرة سعيها للتطبيع مع دمشق، وحل الخلافات العالقة منذ عام 2011، نجد أنها تواصل دعم وتمويل بناء تلك المستوطنات في مناطق مختلفة من إدلب وعفرين وشمالي حلب، من خلال منظمات تسمى “بالخيرية”، إلا أنها تعمل بإشراف قوات “الاحتلال التركي”.
في السياق، أنهت “جمعية وفاء المحسنين الخيرية”، عمليات بناء نحو 50 شقة سكنية بالقرب من قرية “المحمدية” جنوبي بلدة جنديرس بريف عفرين، وسط تواصل أعمال البناء.
وذكرت مصادر معارضة، أن المشروع جرى بناؤه بالقرب من مستوطنة “مجمع الزعيم”، التي كانت قد بنيت قبل نحو عام بدعم فلسطيني، حيث وصل عدد الشقق في القريتين إلى نحو 150 شقة سكنية.
وكانت مؤسسة “وفاء المحسنين الخيرية”، افتتحت في أيلول الفائت مستوطنة مؤلفة من 34 وحدة سكنية في ناحية جندريس التابعة لمنطقة عفرين، ونقلت إليها مستوطنين.
اقرأ أيضاً: تركيا مستمرة بسياستي التتريك والعنصرية في الشمال السوري
كما أنهت منظمة “أنصر العالمية” مؤخراً، عمليات بناء ثلاث مستوطنات في جبل الأحلام جنوب شرق مدينة عفرين، حيث قامت بتسليم واحدة منها.
يذكر أن عشرات المستوطنات بنتها المنظمات التركية والكويتية والفلسطينية والقطرية، في منطقة عفرين، تتوزع في مناطق “شران” و”الشيخ حديد” و”جنديرس” و”بلبل” و”راجو” قرب مدينة عفرين، فيما بلغ عدد المستوطنات التي بنتها تركيا في إدلب نحو 50 مستوطنة معظمها بالقرب من منطقة “مشهد روحين” شمالي إدلب.
وكانت تركيا احتلت عفرين عام 2018، حيث عملت على إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، من خلال التعدي على ممتلكات السكان والاستيلاء عليها لتوطين عائلات الفصائل المسلحة ولاجئين سوريين قادمين من تركيا تم ترحيلهم قسراً تحت مسمى “العودة الطوعية”.
وكان وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، أعلن في شهر أيار الفائت، عن مشروع بناء 13 مشروعاً يتضمن بناء 250 ألف منزلاً في مناطق رأس العين وتل أبيض وجرابلس والباب شمال سورية.