انقطاع الكهرباء حضور مؤقت وغياب غير مبرر
مصاريف زائدة، غلاء، دخل محدود، وغيرها من الأمور التي باتت من صلب معيشة المواطن السوري، ليأتي بعدها الانقطاع الطويل في التيار الكهربائي الذي بات أمراً معروفاً دونما أي حلول قريبة.
إلا أن الكارثة الحقيقة فيما نعيشه اليوم من صعوبة في توصيل الكهرباء بساعات منظمة والتي بدورها انعكست على قدرة الأسرة على حفظ الأطعمة والمواد الغذائية لفترة أطول، عدا عن تحول البراد في كل منزل الى “نملية” دون الحصول على الفائدة المرجوة منه في التبريد وحفظ المؤونة للشتاء.
أمر اعتيادي
واليوم باتت مشكلة الغلاء من أكبر هموم المواطن، والغالبية يلجؤون للشراء وفق الحاجة اليومية أمثال ربة المنزل “سناء العثماني” وذلك خوفاً من التضارب بالأسعار وعدم قدرتها على وضع أي شيء في البراد الذي بات حسب روايتها لا فائدة منه، فالمؤونة ذهبت أدراج الغلاء والانقطاع المستمر للكهرباء.
وأمام لهيب الصيف وارتفاع الحرارة، تبرز الأهمية الكبرى لعمل البرادات في توفير مياه باردة وأنواع أخرى من العصائر للتخفيف من حدة الصيف، الا أن كل ما ذكر بات ضرباً من الخيال والصدفة الجميلة برأي الطالبة “سارة الهاني”، التي وصفت واقع الحال بالمزري أمام شعورها اليومي بالعطش ضمن فترة عملها خارج المنزل، وصعوبة الحصول على عبوة مياه باردة ضمن البقاليات ليبقى لسان حال الجميع “ما في كهربا”، متسائلة هل باتت أبسط الامور الحياتية حلماً وصعبة المنال ومكلفة للغاية؟؟!!
واقع مزري
وإذا ما نظرنا الى واقع الكهرباء في البلاد سنجد بأنه ثمة تفاوت ملحوظ بساعات التقنين بين منطقة وأخرى، فالبعض ينعم بها والبعض الآخر يحلم بها حسب رواية الحاج “محمود ابراهيم”، فالرفاهية اليوم أصبحت تقاس بمن لديه كهرباء برأيه، والحصول على ميزات التبريد واستخدام البرادات كما هو طبيعي ليس بمتناول الجميع، واصفاً ما وصلت إليه أحوال الناس بالمضحك المبكي.
أما في حال رغبتك بالحصول على مشروبات باردة فما عليك سوى اللجوء إلى طرق تقليدية والانصراف عن التفكير بحال البراد لديك، هذا ما أخبرنا به مؤيد سلمان صاحب أحد البقاليات ممن لجؤوا لتبريد المشروبات بوضعها ضمن وعاء كبير واضافة مكعبات ثلج لها وبيعها للمارين ممن وجدوا بهذا الاسلوب طريقة لإرواء الظمأ والحصول على شيء يروي العطش.
واليوم هل باتت متطلبات الحياة المعيشية أمراً صعباً للتحقيق من قبل المعنيين؟؟ وإلى متى سيبقى المواطن رهن هذه التقلبات؟؟
بارعة جمعة – كليك نيوز
اقرأ أيضًا: “المواد غير متوفرة والأسعار خيالية”.. حماية المستهلك: نطالب بزيادة الرواتب عشرة أضعاف