“المواطن بيمشي وبيحكي مع حالو”.. مسؤول: الأسعار ترتفع يومياً 10% دون معرفة السبب
“المواطن بيمشي وبيحكي مع حالو”.. مسؤول: الأسعار ترتفع يومياً 10% دون معرفة السبب
“وصل المواطن من ذوي الدخل المحدود إلى المشي في الشارع وهو يحكي مع نفسه من تغوّل الارتفاعات المتوالية في الأسعار عامة وأسعار ما تبقى في سلة غذائه اليومي خاصة، ويكاد يفقد عقله وهو يفكر في كيفية ومدى إمكانية أن يحلّ المعادلة المستحيلة ما بين دخله ونفقاته، بعد أن ترديا إلى الحضيض”، بهذه الكلمات لخصت صحيفة “البعث” الرسمية ما آلت إليه أحوال الناس في سورية نتيجة ارتفاع الأسعار.
هذا الأمر بات معروفاً “وعلى عينك يا تاجر”، باعتراف المسؤولين عن “قوت الشعب”، أنفسهم، حيث أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق “محمد الحلاق” بأنه هناك ارتفاع يومي بأسعار معظم المواد نسبته تتراوح بين 5 و10 بالمئة.
مشيراً إلى أن بعض المواد التي كان سعرها خلال العام الماضي 100 ألف ليرة ومن المفترض مع تغيرات سعر الصرف أن يصبح سعرها 200 ألف ليرة لا أكثر، لكننا نجد السعر أعلى بكثير والسبب غير معروف للجميع.
ووصف “الحلاق” في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية، واقع السوق، بالـ “غريب عجيب”، قائلاً، لو كان هناك ارتفاع أسعار خارجي أو ارتفاع في عناصر تكلفة المنتج فإن هناك مبرراً للارتفاع، لكن المشكلة الحقيقية في وجود تشوه بعناصر التكلفة، والتاجر لا يعرف كيف سيتعامل معها.
اقرأ أيضاً: أكثر من 16 ألف % معدل التضخم في سورية.. خبيرة اقتصادية: قرارات الحكومة والسياسة المالية أهم الأسباب
وأضاف أن نفقات العمل التجاري باتت مخيفة ومشوهة بشكل كبير من رسوم وضرائب، مشيراً إلى أن هناك غياباً لتداول الفواتير بين الحلقات التجارية بسبب وجود خلل بالتكاليف، وليس هناك أي تاجر يستطيع معرفة تكلفة منتجه ونتيجة لذلك نراه يبيع عـ “العمياني”!.
ومع اقتراب عيد الأضحى، بيّن “الحلاق” أن الإقبال على شراء مستلزمات العيد من ألبسة وحلويات وغيرها سيكون ضعيفاً جداً خلال عيد الأضحى، مبيناً أن نسبة المواطنين الذين لديهم قوة شرائية جيدة قليلة جداً ولا تتجاوز 0.5 بالألف من المجتمع السوري.
من جهته، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزة”، أن أسعار اللحوم البيضاء ارتفعت بنسبة 20 بالمئة، وأسعار الحلويات والسكاكر تعتبر خيالية هذا العيد وحتى الأنواع الرديئة منها.
وتوقع “حبزة” أن يكون إقبال المواطنين على شراء الحلويات والسكاكر هذا العيد ضعيفاً جداً، كما أن الإقبال على شراء الألبسة وحتى ألبسة البالة سيكون ضعيفاً جداً، في ظل ضعف القوة الشرائية ولأن أسعارها باتت أسعارها خيالية.
وأمام هذه الحال، لم يعد لدى المواطن المتروك لمصيره دون أية مؤازرة حكومية، من خيار لتغيير نمط استهلاكه الغذائي، في ظل مسلسل ارتفاع الأسعار غير المنتهي الحلقات، إلا الإمساك عن الطعام والشراب وتناولهما في حدهما الأدنى وعند اللزوم، بحسب صحيفة “البعث” الرسمية.
ولكم التعليق!
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع