خدميمجتمعمحلي

المعاناة مستمرة..  زيادة مخصصات حلب من المحروقات بقيت حديثاً إعلامياً بعيداً عن الوقائع

المعاناة مستمرة..  زيادة مخصصات حلب من المحروقات بقيت حديثاً إعلامياً بعيداً عن الوقائع

 

يعاني المواطنون في حلب كأغلب المحافظات السورية، من تأخر وصول رسائل البنزين والغاز، الذي تجاوز 100 يوم في الكثير من المناطق، ورغم الحديث عن وصول العديد من النواقل النفطية للبلاد، إلا أن الواقع ظلّ على حاله ولم ير الناس تحسنا يذكر.

واللافت أن محافظة حلب ومنذ وقوع كارثة الزلزال، تم زيادة إرسالياتها من المازوت والبنزين والغاز المنزلي، إلى نحو 25 طلباً يومياً، فحصلت المشافي الخاصة على نحو 75 بالمئة من مخصصاتها، وانخفضت مدة استلام رسائل البنزين لتتراوح بين 10 و12 يوماً، كما جرى تغطية حاجات مراكز الإيواء من المحروقات مع آليات الإغاثة والإسعاف وباقي القطاعات العامة والخاصة، وزودت بأكثر من 50 ألف ليتر، عدا 600 ألف ليتر للقطاعات العامة.

لكن ذلك الانفراج لم يدم طويلاً سوى أيام بعد وقوع الكارثة، ولم تنعكس زيادة كميات المحروقات للمحافظة على تخفيض مدة استلام رسائل البنزين والغاز لمستحقيها.

واشتكى أصحاب السيارات الخاصة العاملة على البنزين، الذين اضطرتهم الكارثة إلى مضاعفة تنقلاتهم لخدمة المحتاجين، بأن مخصصاتهم من المادة لم تعد تكفي لربع حاجتهم منها مع تطاول أمد وصول رسائل البنزين عن سابق عهدها عقب الزلزال، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.

ويقول أحد المواطنين، مضى على استلامي آخر رسالة للبنزين 15 يوماً، ولا أستطيع أبداً شراء المادة من السوق السوداء، حيث يبلغ سعر ليتر البنزين فيها 12 ألف ليرة سورية، الأمر الذي لا يمكّن معظم محتاجي المادة من الاستحواذ عليها، في ظل تعطل أعمالهم بفعل الزلزال وحاجتهم الماسة إليها.

في السياق، وعلى الرغم من رفع الطاقة القصوى للإنتاج اليومي من مادة الغاز المنزلي بحلب من نحو 14 إلى 20 ألف أسطوانة، لتخفيض مدة استلام رسالة الغاز من نحو 50 إلى 55 يوماً، إلا أن واقع الحال يشير خلاف ذلك، حيث اشتكى الكثيرون بأنه مضى أكثر من 60 يوماً ولم تصلهم رسالة الغاز.

ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لتوزيع المازوت المنزلي بعد الزلزال، إذ راوحت مكانها نسبة 70 بالمئة، التي أعلنت “سادكوب” أنها وزعتها على العائلات المستحقة للمادة بموجب البطاقة الذكية وبواقع 50 ليتراً فقط، كدفعة أولى من المادة.

كلّ ذلك يثير العديد من التساؤلات حول سبب بقاء الوضع على حاله، وما جدوى تلك الأحاديث “عبر كاميرات الإعلام” بأن المخصصات ازدادت في حال بقي الوضع على حاله ومعاناة المواطنين لم تتغير.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: أهالي “المدينة القديمة” في حلب يعيشون كارثة الزلزال مرتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى