المجلس المركزي لنقابات العمال يدعو المسؤولين للكف عن التصريحات الاستفزازية
اعتبر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن “معركتنا مازالت مستمرة في مواجهة العدوان”، مشيراً إلى أن “هناك أشكالاً أخرى من الحرب تشنها علينا دول العدوان، منها اقتصادية واجتماعية وإعلامية، ما يحتم علينا تحقيق المزيد من التعاون والتكاتف والحكمة في إدارة مواردنا المتاحة، وأن يتم توزيع الدخل بشكل متساوٍ على جميع مستحقيه، والعمل على تصحيح أي خلل يحصل في هذا الاتجاه”.
وبدأت أمس فعاليات المجلس المركزي لنقابات العمال بحضور “الهلال”، الذي نقل إلى أعضاء المجلس وإلى أبناء الطبقة العاملة تحية ومحبة الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد، الذي لم يترك مناسبة وفرصة إلا وترجم محبته لهذه الطبقة من خلال تقديم الدعم لها وفق ما تسمح به الموارد المتاحة في البلاد.
وفي كلمته تطرق “الهلال” إلى قانون الجرائم الإلكترونية وبين أنه قانون ضروري، لأن أعداء الوطن استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي كإحدى أدوات الحرب على سورية بشكل قذر، من خلال التشكيك بمقومات الدولة، والإساءة إلى مؤسساتها التي كانت السبب الأساسي في صمودنا في مواجهة هذا المشروع العدواني.
ونفى “الهلال” أن يكون القانون يؤدي إلى الحد من حرية التعبير، لأن التعبير الصادق والحقيقي والمسؤول يجب أن يكون واضحاً ومن خلال مؤسسات واضحة وهذا المجلس وغيره آلاف المنابر المهمة يتم من خلالها يومياً التعبير عن الرأي المسؤول، لأننا بحاجة إلى لغة البناء في هذا الوطن وليس لغة الهدم والتشكيك، مضيفاً: الكثير ممن يدّعون محاربتهم للفساد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي هم من أفسد الناس.
وأكد أن القيادة السياسية ترى أن قانون الجرائم المعلوماتية قد وضع الأمور في نصابها الصحيح، وهو لن يطول إلا من يرتكب الجريمة، وبالتالي يجب أن يحاسب، وهذا موجود في كل دول العالم.
وأبدى الهلال اعتراضه على ما يقدمه الإعلام من مسلسلات تؤدي إلى تحطيم المجتمع السوري، في بلد صمد عشر سنوات في مواجهة أعتى المشاريع والأدوات الإرهابية، حيث تصّور هذه المسلسلات بلدنا على أنه غابة تعج فيها الفوضى والفساد، وهذا التصوير غير صحيح بالمطلق، لأن النقد الصحيح لا يعني تهميش مؤسسات الدولة، وهناك للأسف خطأ فاحش ارتكبه الإعلام الوطني من خلال عرض هذه الأعمال المسيئة.
عضو القيادة المركزية شعبان عزوز أكد أن ما طرح من قضايا مهمة في الاجتماعات السابقة للمجلس وخاصة الوعود التي قطعتها الحكومة لم ينفذ منها شيء و”لذلك نطالب الجميع بالاستمرار في التأكيد على تحقيق مطالب الطبقة العاملة لأنها مطالب محقة”.
وكشف عضو القيادة المركزية عمار السباعي أنه منذ 40 يوماً لم تصل باخرة نفط، والبعض من البواخر التي حاولت الوصول إلى سورية تعرضت للاحتجاز من بعض الدول ما يزيد من معاناة شعبنا في تأمين احتياجاته الأساسية، مشيراً إلى وجود خلل في المعادلة الاقتصادية نتيجة عدم تساوي الإيرادات مع النفقات.
من جهته رأى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أنه في حال استثمار الموارد المتاحة بالشكل الأمثل سوف يحسن الوضع ولو بنسبة 25 بالمئة، مبيناً أن الشرائح الأوسع في المجتمع أصبحت بحالة صعبة جداً، مشيراً إلى ضرورة التوقف عن التصاريح الاستفزازية لبعض المسؤولين، داعياً وزارة التموين إلى العودة إلى التسعير الجبري لكل المنتجات.