المبعوث الأممي يزور دمشق لمناقشة استئناف الاجتماعات الدستورية
المبعوث الأممي يزور دمشق لمناقشة استئناف الاجتماعات الدستورية
وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، يوم السبت إلى دمشق، في زيارة تستغرق يومين.
وبحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، خلال لقائه الأحد، بيدرسون والوفد المرافق له، آخر التطورات المتعلقة بمهمته.
وأوضح “المقداد” التحديات الأساسية التي تواجهها سورية والمتمثلة بالآثار الكارثية التي خلفها الإرهاب، والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاشرعية على الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية وعلى حياة السوريين، وخاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي.
وأشار “المقداد”، إلى استمرار الوجود الأمريكي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية، ومواصلة نهب القوات الأمريكية لثروات ومقدرات الشعب السوري في انتهاك فاضح للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
من جهته، قدّم بيدرسون عرضاً حول نتائج الزيارات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به.
ووفق مصادر مطلعة على الزيارة، بحث بيدرسون، خلال الزيارة، إمكانية تحديد موعد لانعقاد الجولة التاسعة للجنة مناقشة الدستور.
وكان بيدرسون، أجرى السبت لقاءات مع عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في مقر إقامته في فندق الفور سيزين بدمشق.
وقالت مصادر، لصحيفة “الوطن” المحلية، إنه جرى خلال اللقاءات النقاش حول المبادرة التي أطلقتها مجموعة الاتصال العربية فيما يخص استئناف عقد اجتماعات الدستورية في سلطنة عمان.
وبينت المصادر، أن زيارة بيدرسون هي لاستشراف الآفاق الممكنة لانعقاد تاسع جولات الدستورية قريباً، على اعتبار أن المبادرة العربية قد تكون قادرة على تنشيط الحل السياسي.
اقرأ أيضاً: “دمشق لا تبذل أي جهد بخصوص تطبيع العلاقات”.. أنقرة تواصل تزييف الحقائق لتبرير احتلالها
ولفتت المصادر، إلى اقتراح بيدرسون بأن تكون هناك عدة جولات في مسقط وأن تكون هذه الجولات مثمرة، على أن يتم البحث في جميع هذه العناوين والتفاصيل اليوم مع المقداد.
وكانت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية، اجتمعت في 15 آب الفائت، في القاهرة، بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان، والأمين العام الجامعة الدول العربية، مع وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد.
وأعرب المشاركون في الاجتماع، عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري.
يذكر أنه، وفي حزيران الفائت، عقدت في العاصمة الكازاخية، أعمال الاجتماع الدولي العشرين حول سورية بموجب صيغة أستانا.
وكانت محادثات أستانا بدأت عام 2017 برعاية الدول الضامنة “روسيا وإيران وتركيا” من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع