“اللشمانيا” تهدد الآلاف في دير الزور والتحضيرات قائمة لمكافحتها
يبدأ نشاطها منذ بداية شهر حزيران القادم، ويستمر حتى نهاية الشهر العاشر، ولأنه لابد من اتخاذ كافة الاحتياطات لمكافحتها، بدأ مركز مكافحة “اللشمانيا” في مديرية صحة دير الزور تحضيراته لمكافحة نشاط “ذبابة الرمل” المسببة لهذا المرض.
حملات فورية
“هناك برنامجٌ وُضِع لهذه الغاية”، هذا ما أكدته رئيس مركز مكافحة “اللشمانيا” الدكتورة “ميسون الحاج” من خلال حديثها لـ “كليك نيوز” عن تنفيذ حملة للرش المنزلي، يرافقها جلسات توعوية في القرى والبلدات الموبوءة، بغية توجيههم لطرق الوقاية من الإصابة بالمرض، والتأكيد على ضرورة النوم تحت “الناموسيات”، وترحيل القمامة، ومكافحة “الجرذي الصحراوي”، لاسيَّما أننا أمام موسم نشاط الحشرة الناقلة لهذا المرض.
وأشارت “الحاج” إلى تضاعف الجهود من قبل القائمين بهذه الأعمال بشقيها “العلاجي” والذي يقوم على معالجة كافة الإصابات قبل تعرضها للإصابة بلسعة “ذبابة الرمل” وتجنباً لتحويلها لمصدر عدوى.
في حين يقوم الجانب “الوقائي” على التوعية للوقاية من الإصابة بالمرض، من خلال مكافحة المسبب الرئيسي له وهو “ذبابة الرمل”، كما لفتت “الحاج” إلى قيام الفرق بعملها باستمرار وبشكل دوري بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC).
نتائج ملموسة
شهدت محافظة دير الزور تراجعاً كبيراً بالإصابات خلال الفترة الماضية، وذلك بنسبة تزيد عن ٧٣ بالمئة، ويعود الفضل بذلك برأي الدكتورة “ميسون الحاج” إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة ومديرية الصحة في المحافظة، عدا عن الدعم الكبير من المنظمات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) من خلال تقديم العلاج والأدوات مثل “الناموسيات”، إضافة للحملات العلاجية التوعوية في أرياف المحافظة.
كما كان لمنظمة الصحة العالمية (WHO) نشاط واضح من خلال دعم حملة الرش المنزلي لمكافحة مرض “اللشمانيا”، والتي ترافقت مع توزيع “ناموسيات” للمنازل أيضاً.
وفي ختام حديثها أكدت رئيس مركز مكافحة “اللشمانيا” الدكتورة “ميسون الحاج” بالثناء على الدعم المقدم خلال الأعوام السابقة للحملات العلاجية على المعابر النهرية، والتي بدورها انعكست على تراجع أعداد الإصابات.
مالك الجاسم