اللجنة الوزارية العربية الخاصة بشأن سورية تعقد اجتماعها الأول.. المقداد يلتقي وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية في القاهرة
اللجنة الوزارية العربية الخاصة بشأن سورية تعقد اجتماعها الأول.. المقداد يلتقي وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية في القاهرة
أجرت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بشأن سورية، اللقاء الأول لها في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء، بحضور وزير الخارجية فيصل المقداد، وبمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان، والأمين العام الجامعة الدول العربية.
وأكد البيان الختامي للجنة، أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، واستئناف العمل عبر المسار الدستوري.
ورحب بيان اللجنة الختامي، بإعلان الأمم المتحدة والحكومة السورية التوصل إلى اتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد البيان ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المستضيفة لهم، كما أكد على ضرورة تنظيم وتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم.
وشدد البيان الختامي أيضاً، على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في سورية وتكثيف التعاون بين دمشق والدول المعنية، كما أكد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة وفق أحكام القانون الدولي.
بدوره، أكد الدكتور فيصل المقداد، في كلمة له خلال مشاركته بالاجتماع، أن تفعيل العمل العربي المشترك والتواصل المستمر بين الدول العربية، يشكل ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وهو الأمر الذي يتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد: لا نتائج من المفاوضات مع أمريكا بالمدى المنظور واللقاء مع أردوغان لا يمكن أن يتم بشروطه
ولفت “المقداد”، إلى أن الالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سورية وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع فيها.
وأكد “المقداد”، على ضرورة الاستمرار بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره حتى القضاء النهائي عليه، وهو يشكل خطراً على سورية وعلى الدول الأخرى.
كما أكد على أن أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو احتلال ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتّحدة، ويجب أن ينتهي فوراً.
وأشار “المقداد” إلى أنّ الحكومة السورية منخرطة في تعاون عملي وحوار مستمر وبناء مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حول المسائل المتعلقة بالعودة الطوعية والكريمة والآمنة للاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية.
ولفت إلى أن الحكومة السورية قدّمت الكثير من التسهيلات للمفوضية لممارسة عملها في سورية، وهي مستمرة في تعزيز هذه التسهيلات وتكثيفها، بما يُسهم في دعم الجهود التي نقوم بها في موضوع عودة اللاجئين.
وبخصوص إدخال المساعدات، قال “المقداد” رغم محاولات بعض الجهات وضع عقبات أمام هذا القرار السوري لأسباب سياسية، تم بعد مشاورات ومراسلات بين الحكومة السورية ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، التوصل إلى تفاهم حول كيفية تنفيذ ذلك.
وأوضح “المقداد”، أن هذه الإجراءات التي منحت الإذن للأمم المتحدة لاستخدام خمسة معابر لإيصال المساعدات، تؤكّد من جديد أن الحكومة السورية حريصة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل مستحقيها من المدنيين دون أي تمييز أو تسييس.
وقال، بذلك تكون الحكومة السورية قد قامت بما عليها في هذا الصدد، وباتت الكرة الآن في ملعب الأطراف الأخرى.
من جهته، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية كان جاداً ومثمراً.
وأضاف “أبو الغيط” سنواصل العمل بمباركة دولنا الأعضاء لتحقيق التقدم المنشود في مختلف الموضوعات لمصلحة سورية وشعبها العزيز.
هذا وجرى الاجتماع بدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتنفيذًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 19 مايو الماضي.
وكان الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين، أجرى في القاهرة الثلاثاء لقاءات ثنائية مع سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وأيمن الصفدي، وزير الخارجية والمغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، وفيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وبحث الوزير المقداد مع نظرائه القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع لجنة الاتصال العربية بسورية على المستوى الوزاري، حيث كانت النقاشات إيجابية وبناءة، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بين الدول المعنية.
يذكر أن وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، زار القاهرة في أوائل نيسان الفائت، وهي الزيارة الأولى منذ بداية الحرب على سورية.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، زار دمشق في 27 من شباط الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات، أيضا.
وكانت جامعة الدول العربية أعلنت عقب قمتها الأخيرة في 19 أيار الفائت، في السعودية، عن تشكيل لجنة خماسية معنية بالشأن السوري، مؤلفة من السعودية والعراق ومصر والأردن ولبنان.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع