الكيلو بـ ٢٠ ألف والمواطن يشتري البوظة “بالطابة”
الكيلو بـ ٢٠ ألف والمواطن يشتري البوظة “بالطابة”
“البوظة من الرفاهيات” لسان حال المواطن السوري الذي باتت أبسط الأشياء لديه حلماً، وصولاً إلى البوظة التي باتت حكراً على الطبقة المخملية حسب رواية أحد الحرفيين في دائرة مرطبات اللاذقية، ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
قائمة المحظورات
انضمت مادة البوظة مؤخراً إلى مواد الرفاهية بعد اللحوم والفواكه، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار المواد في الأسواق السورية، وعزا البعض هذا الأمر إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية بحسب تأكيدات “فيصل سلورة” صاحب أشهر محلات البوظة في حلب “سلورة” والتي شملت (الحليب، والسكر) والمواد الأخرى المضافة إليها حسب النكهات، عدا عن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة واللجوء إلى البدائل عنها “الأمبيرات”، ما يفرض تكلفة إضافية أدت إلى ارتفاع أسعار البوظة في السوق، إلا أنه وفي الوقت ذاته لازال الاقبال على شراء المادة مقبولاً .
وتتراوح أسعار البوظة في حلب بين (12 إلى 25) ألف، متنوعة بين البوظة السادة والمحشوة بالفستق الحلبي أو اللوز والقشطة والمسكة، والذي يبدو رقماً خيالياً نوعاً ما بالنسبة لأهالي “حلب” في صيف العام الحالي.
تكاليف إضافية
ويجهل البعض ما تتطلبه مهنة البوظة والحلويات من معدات أخرى، كالعلب البلاستيكية، والذي بدوره سيزيد من إجمالي التكلفة المرهونة لها سابقاً، وبحسب رواية صاحب محل البوظة أنه وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية لمكونات البوظة، يضاف إليها ارتفاع أسعار العلب البلاستيكية والكرتونية والنايلون، عدا عن أجور النقل واليد العاملة، وتكاليف تأمين تشغيل البرادات في “حلب” بواسطة الأمبيرات، التي ازدادت أسعار اشتراكاتها ازدياداً ملحوظاً في الفترة الماضية.
إلا أن ما يجهله البعض في موضوع البوظة، تأثير قرار تصنيف المحال الشعبية للأطعمة إلى منشآت سياحية، والذي بدوره أدى إلى رفع الضرائب بمعدل 3 أضعاف سنوياً، والتي لحقت أيضاً بكافة المواد الغذائية والأطعمة والمشروبات على اختلاف أنواعها.
إسراء جدوع