الكوادر السورية تحقق وفراً قدره 20 مليون يورو في إنشاء محطة تحويل الرستين
الكوادر السورية تحقق وفراً قدره 20 مليون يورو في إنشاء محطة تحويل الرستين
كشف المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر أن كلفة إنشاء محطة تحويل الرستين في محافظة اللاذقية 23066 انخفض من 23 مليون يورو إلى ما يعادل 3 ملايين يورو وهو ما حقق وفر 20 مليون يورو بفعل الاعتماد على الخبرات والكوادر المحلية في دراسة وتنفيذ هذه المحطة.
حيث تم تكليف شركة محلية تنفيذ الأعمال المدنية وقامت مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء بتنفيذ الأعمال الكهربائية بكلفة (صفر)، لأن كوادر المؤسسة هم من قاموا بتنفيذ هذه الأعمال.
تم تأمين معظم مستلزمات الأعمال الكهربائية من مخازين الوزارة والمواد المتاحة لديها بعد معالجتها وتهيئتها إضافة لمساهمة المؤسسة في إعداد مخططات الأعمال المدنية، وتم إنجاز نحو 80 بالمئة من إنشاء المحطة خلال ستة أشهر في حين استغرق العمل في معظم محطات التحويل التي نفذتها شركات أجنبية سابقاً أكثر من عام ونصف العام.
وأضاف الضاهر إن إنشاء محطة تحويل بهذا الحجم محلياً من دون الحاجة لشركات خارجية سابقة في وزارة الكهرباء والأولى من نوعها رغم أن الوزارة نفذت أعمال تأهيل واسعة في محطة تحويل حلب قبل ذلك لكن العمل في الرستين كان إنشاء محطة تحويل جديدة.
وعن أهمية هذه المحطة أوضح أنه لا يمكن الاستفادة من أي محطة توليد من دون أن يرافقها محطة تحويل لتحميل الطاقة المنتجة إلى الشبكة الكهربائية، ومن المعلوم أن مشروع محطتي (التوليد والتحويل) في الرستين له أهمية كبيرة وإستراتيجية لجهة رفد المنظومة الكهربائية وتأمين الطلب على الكهرباء في المحافظة ولاسيما بعد التدمير الكامل والممنهج لمحطة زيزون التي كانت تشكل أهم مصادر الطاقة الكهربائية.
ونظراً لأهمية المنطقة الساحلية من الناحية البيئية تم اتخاذ كل الإجراءات لتكون هذه المحطة صديقة للبيئة حسب ما صرحت به مؤسسة توليد الكهرباء في الوزارة.
فمحطة توليد الرستين هي أول محطة تعمل على مبدأ الدارة المركبة بمردود عال 52 بالمئة حيث تتم الاستفادة من غازات الاحتراق في العنفات الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية في العنفة البخارية من دون وقود.
أما نظام تبريد المياه فهو نظام جاف أساسه إعادة تدوير المياه من دون صرف كميات إضافية، ونظام الاحتراق يعتمد على استخدام حراقات ذات مواصفات بيئية عالية حيث لا تتعدى أكاسيد الآزوت 25 جزءاً من المليون وأكاسيد الكربون لا تتعدى 10 أجزاء من المليون مشيراً إلى وجود عدة مراحل لمعالجة المياه بحيث لا يتم تصريف أي كمية من المياه خارج المحطة إلا تلك الصالحة للزراعة.
بينما اعتبر الضاهر أن محطة الرستين بشقيها التوليد والتحويل هي جزء من خطة عمل واسعة تنفذها وزارة الكهرباء من أعمال التأهيل والإصلاح لدعم منظومة الكهرباء ورفع موثوقيتها وزيادة معدلات التوليد قدر المستطاع بغية تحسين واقع الكهرباء الذي تضرر على نطاق واسع خلال سنوات الحرب على سورية.
الوطن