خدميمجتمعمحلي

الكلاب الشاردة تهاجم الطلاب في جرمانا.. مسؤول: التوقيت الصيفي أحد أهم الأسباب لانتشارها

الكلاب الشاردة تهاجم الطلاب في جرمانا.. مسؤول: التوقيت الصيفي أحد أهم الأسباب لانتشارها

 

لم تتوقع “منى” (33 عاماً) عند انتظارها مع طفلتها باص المدرسة الأسبوع الماضي، أن تصبح على موعد مع طبيب نفسي لمعالجة ابنتها ذات الـ 10 سنوات، بعد تعرّضها لهجوم إحدى الكلاب الشاردة بحي النهضة الجديدة في جرمانا.

وتحدّثت “منى” لموقع “كليك نيوز”، عن الخوف الذي شعرت به أثناء الحادثة، قائلة: “طفلتي نجت من الكلب بأعجوبة، ولكن صوت نباحه وشكل أنيابه حُفروا في ذاكرتها”.

وأضافت “منى”: “بات انتشار الكلاب الشاردة أمراً واقعياً رغم خطورتها، فضلاً عما تلحقه من زعر ورهبة في قلوبنا”.

“وتتكاثر الكلاب الشاردة بأعداد كبيرة، مؤخراً في جرمانا، حيث تتواجد أمام القمامة المتراكمة في الحاويات، وتحت السيارات المركونة، وتتجوّل بجانب المنازل السكنية دون حل جذري من قبل المعنيين”.

التوقيت الصيفي “المسبّب” الأكبر

لم تكن ابنة “منى” الوحيدة التي تعرّضت لهجوم كلب شارد في الحي نفسه، حيث استيقظت الأخيرة على صراخ فتاة لا تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها هاربة منه أثناء دخولها إلى مدرستها في النهضة الجديدة – جرمانا”.

و”اللي زاد الطين بلّة”، كما قالت “منى”: “كانت الفتاة في طريقها إلى مدرستها حوالي الساعة السابعة وعشر دقائق صباحاً والظلام مازال مخيماً وذلك بسبب عدم تغيير الساعة، واعتماد التوقيت الصيفي بقرار من الجهات المعنية”.

بدورها، عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل وقطاع الصحة في محافظة ريف دمشق “آلاء الشيخ” أكدت لموقع “كليك نيوز”، أن “موضوع اعتماد التوقيت الصيفي كان له السبب الأكبر في انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة”.

وقالت “الشيخ”: “يترافق انتشار الكلاب الشاردة في ساعات الصباح الباكرة مع خروج الطلاب لمدارسهم والموظفين لأعمالهم”.

ولابد من الإشارة إلى أن انتشار الكلاب الشاردة أمام النفايات في مكبّات ريف دمشق يجب أخذه بعين الاعتبار، ولكن الحجة الدائمة من قبل المعنيين عدم توفر محروقات للآليات وقلّة اليد العاملة.

الكلاب الشاردة

المسؤولية وطرق العلاج

وبحسب “الشيخ”: “تعود المسؤولية في معالجة موضوع الكلاب الشاردة إلى رؤساء المجالس المحلية بعد تكليفهم من قبل المحافظة التي تتابع جميع الإجراءات معهم بشكل مستمر وفق خصوصية كل منطقة”.

وتحدثت “الشيخ” عن طرق الحد من انتشار الكلاب الشاردة، قائلة: “تعمل المجالس المحلية على معالجة الموضوع وفق ما تراه مناسباً بالتنسيق مع جمعيات الرفق بالحيوان بما ينسجم مع أهداف هذه الجمعيات”.

“ووافق المكتب التنفيذي في المحافظة على تعديل بعض المواد المستخدمة في النظام الداخلي للجمعيات، بما ينسجم مع موضوع معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة”، بحسب “الشيخ”.

وتناقلت وسائل إعلامية، مؤخراً عن تسللّ الكلاب الشاردة من الأراضي الزراعية وهجومها على الأطفال بالقرب من منازلهم في عربين وكفر بطنا وسقبا ودوما وحرستا، وخاصة الحادثة الأخيرة التي أدت إلى وفاة طفل لا يتجاوز عمره السنة والنصف في حزّة بريف دمشق.

“السموم” إحدى طرق العلاج

لجأت العديد من البلديات إلى وضع السموم في رؤوس الدجاج داخل المزارع وحوالي مكبّات النفايات للتخلص من الكلاب الشاردة بعد تنبيه الأهالي.

وتعمل عدّة جمعيات معنية بحقوق وحماية الحيوانات على تشييد أماكن لاحتواء الحيوانات الشاردة وعلاجها.

يذكر أن عضة الكلاب الشاردة تؤدي إلى داء الكلب الذي يُعد مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للإنسان.

كلير عكاوي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: تمديد العطلة الانتصافية وعودة التوقيت الشتوي.. أهم مطالبات أعضاء مجلس محافظة دمشق في أولى جلسات العام الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى