القمح والشعير البعل يلفظان أنفاسهما الأخيرة في الحسكة
باتت ظاهرة الجفاف وانحباس الأمطار مشهداً يتكرر خلال السنوات الأخيرة في محافظة الحسكة، ما يؤدي إلى إتلاف المحاصيل البعلية والتأثير في إنتاجية المساحات المروية لمختلف المحاصيل وتكبيد الفلاحين خسائر فادحة ومتكررة في ظل عزوف قسم كبير من الفلاحين على الإقبال على الزراعة.
وقد لا يختلف موسم هذا العام كثيراً عن الأعوام السابقة، إذ بات موسما القمح والشعير البعل يلفظان أنفاسهما الأخيرة نتيجة انحباس الهطول المطري منذ الأسبوع الأول من الشهر الماضي ولتاريخه، وما رافق ذلك الانحباس من ارتفاع كبير في درجات الحرارة وأجواء سديمية مغبرة أدت إلى تبخر الرطوبة من التراب وزيادة معاناة المحصولين اللذين يعانيان بالأصل من قلة الهطول المطري.
وأشار معاون مدير الزراعة المهندس “عز الدين حسو” لـ “كليك نيوز”، إلى أن واقع نمو المحصولين البعل ضعيف في مختلف مناطق الاستقرار نتيجة قلة الهطول المطري الذي تعرض له خلال الموسم الحالي وانحباسها منذ ما يقارب الشهر”.
مشيراً إلى أن “المديرية تراقب حقول القمح والشعير البعل خلال الأسبوع الحالي، وفي حال لم تشهد هطولات مطرية سيتم إعلانها محاصيل خارجة عن الإنتاج في المحافظة”.
وأوضح “حسو” أن “المساحة المزروعة بالقمح البعل كانت قد بلغت 296000 هكتار من المساحة المخططة والبالغة 424124 هكتاراً، بنسبة تنفيذ بلغت 70 بالمئة فيما بلغت المساحة المزروعة بالشعير البعل 271100 من مجمل المساحة المخططة والبالغة 274839 هكتاراً، بنسبة تنفيذ بلغت 99 بالمئة”.
يذكر أن” تأثير الجفاف سيشمل كذلك مختلف المحاصيل التي تزرع بعلاً كالمحاصيل العطرية والبقوليات وغيرها من المحاصيل”، مؤكداً أن “واقع نمو باقي المحاصيل المروية جيد حتى اللحظة، بحسب “حسو”.
كليك نيوز – الحسكة
اقرأ أيضاً: خروج سد الفرات عن الخدمة يحرم أهالي الحسكة من الكهرباء