القادم أسوأ.. إغلاق معبر “فيش خابور” يقطع شريان الحياة لـ “قسد”
القادم أسوأ.. إغلاق معبر “فيش خابور” يقطع شريان الحياة لـ “قسد”
لا تزال تداعيات إعلان إقليم شمال العراق وإدارة معبر “فيش خابور” غير الشرعي مع شمال شرق سورية، إعطاء مهلة لإغلاقه بشكل تام منذ عدة أيام تتفاقم وسط ظهور بوادر حصار اقتصادي لمناطق سيطرة ميليشيا “قسد” تقف خلفها تركيا الحليف القوي للإقليم.
حرب تركية اقتصادية – عسكرية
بيّن عدد من المراقبين أن السيناريو التركي الجديد تجاه التعامل مع ميليشيا “قسد” بدأت تظهر ملامحه منذ ستة أشهر مضت، عندما قررت الدولة التركية مزاوجة الاستهداف الخاص بأهداف تابعة لـ “قسد” ما بين العسكري والأمني من جهة، والاقتصادي من جهة أخرى، وذلك بهدف تجفيف منابع تمويل الميليشيا لاسيما مصادر تمويلها الخاص بعائدات النفط والغاز.
وأضاف المراقبون أنه في الوقت الذي كان طيران الاحتلال التركي المسير يستهدف القيادات “القسدية” على طول الشمال السوري شن الطيران الحربي التابع لها عدة غارات وعلى مدى عدة أيام استهدفت عدداً من حقول الغاز والنفط وتجهيزاتها ما أدى إلى تراجع في كميات النفط المستخرج، وانخفاض عائدات قيمته المالية وخروج هذه الآبار والمحطات عن الخدمة في ظل عدم قدرة “قسد” على إعادة ترميمها.
ولفت المراقبون إلى أن الأتراك أدركوا بأن وأد مشروع ما يسمى “الإدارة الذاتية” التابع لـ “قسد” لا يمكن عسكرياً في ظل وجود المحتل الأمريكي، فعليه لابد من حرب اقتصادية يتم من خلالها خنق الميليشيا حتى تصبح غير قادرة على دفع رواتب المتطوعين لديها وتحويل مناطق سيطرتها إلى جحيم غير قابل للسكن.
إغلاق معبر “سيمالكا” قطع لشريان “قسد”
ويشكل المعبر النهري على نهر دجلة والمسمى “سيمالكا” أو “فيش خابور” من جهة شمال العراق شريان الحياة بالنسبة لـ “قسد”، فعبره تمر الوفود الأجنبية والمنظمات غير الشرعية ومن خلاله يعبر الأهالي من وإلى شمال العراق، فيما يوجد معبر ترابي آخر يسمى “الوليد” مع شمال العراق يتم من خلاله نقل البضائع والذي من المتوقع إعلان إغلاقه خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: ممارسات “قسد” تضع الكليات الجامعية في الحسكة في مهب الريح
وبينت مصادر خاصة لـ “كليك نيوز”، أنه مع الإعلان عن موعد محدد انتهى أمس الأربعاء، لإغلاق معبر “سيمالكا” غادرت غالبية الطواقم الأجنبية العاملة في المنظمات الدولية غير المرخصة باتجاه شمال العراق خوفاً من عدم عودة فتح المعبر نتيجة توتر العلاقات ما بين الإقليم والميليشيا.
عواقب اقتصادية وخيمة بانتظار “قسد “
يؤكد مراقبون أنه مع إغلاق المعابر بوجه “قسد” فإنها ستعاني من حصار اقتصادي وعزلة كاملة ولن يبقى أمامها سوى معبر الطبقة مع الدولة السورية، مشيرين إلى أن الميليشيا استفادت خلال السنوات الماضية من الحركة الاقتصادية القوية التي نشأت نتيجة حصر استيراد المواد الغذائية وغير الغذائية الداخلة إلى شمال وشمال شرق سورية عن طريق تجار يتبعون لها، وغالباً ما كان يذهب الجزء الأكبر من عائداتها إلى “قسد”، ويبدو أن تركيا أدركت ضرورة خنق الميليشيا اقتصاديا كخطوة متممة لزعزعة الأمن في مناطقها واستمرار استهداف كوادرها وقياداتها.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع