بعد شهر ونصف على العملية الأمنية في درعا.. من هو أمير”داعش” الذي قتل؟
بعد شهر ونصف على العملية الأمنية في درعا.. من هو أمير”داعش” الذي قتل؟
بعد شهر ونصف تقريباً على العملية الأمنية المحدودة التي نفذتها “المجموعات المحلية” في مدينة جاسم، ومجموعات من “اللواء الثامن” التابع لجهاز الأمن العسكري في درعا، تكشفت حقيقة قتلى تنظيم “داعش” في المدينة التي كانت يوماً معقلا لـ “جبهة النصرة” خلال سنوات الحرب، وتوالت التصريحات عن مقتل “زعيم” التنظيم أو “أميره” في درعا جنوب سورية، دون أن تحدد هذه التصريحات أين ومتى قتل “الزعيم” مع تعدد الالقاب التي يحملها.
لكن مالم يكن متوقعاً أو معروفاً أن المدعو “أبو عبد الرحمن العراقي” هو نفسه “أبو الحسن الهاشمي القرشي” وهو “سيف بغداد” في الوقت ذاته، إلا بعد مقاطعة مجموعة من المعلومات التي باتت تؤكد أن القتيل الذي فجر نفسه في مدينة “جاسم” أثناء الاشتباكات مع “المجموعات المحلية” هو “أبو الحسن الهاشمي القرشي” القادم من العراق تحت عباءة ألقاب متعددة.
لكن الرجل الذي حمل على عاتقه مسؤولية تجهيز خلايا في “مثلث الجيدور”، أسس أسرة وتزوج من إحدى نساء “جاسم” وهي شقيقة “رامي الصلخدي”، الذين تبين لاحقاً أنه عضو في التنظيم وهو ما يعيد الى الأذهان التكتيك الذي اتبعه “أسامة بن لادن” “زعيم القاعدة” قبيل مقتله على يد الجيش الأميركي.
إلا أن التساؤل المشروع لماذا تأخر الإعلان عن مقتل “الهاشمي القرشي” شهراً ونصف، وهل حقاً قتل الرجل في جنوب سورية، هل يسعى “داعش” لنقل “خلافته” المزعومة الى الجنوب السوري، على مقربة من العدو اللدود للسوريين إلا وهو كيان الاحتلال.
هل يسعى “داعش” لطمئنة كيان الاحتلال الذي عرف على مدار 8 سنوات بمغازلة الجماعات المسلحة على اختلاف مشاربها.
يوماً بعد يوم يزداد مشهد الجنوب تعقيداً في ظل عودة العنف للتنامي وازدياد انتشار التطرف الديني، حيث يجد “داعش” في هذه البيئة ما يبحث عنه للتمدد والانتشار.
اقرأ أيضاً: درعا.. هدوء في المدينة وعودة للعنف في ريفها الشمالي