العراق يستعيد دفعة جديدة من رعاياه المحتجزين في “مخيم الهول”
العراق يستعيد دفعة جديدة من رعاياه المحتجزين في “مخيم الهول”
استعادت العراق الدفعة الثانية خلال العام الجاري، من رعاياها المحتجزين في مخيم الهول بريف محافظة الحسكة.
ونقلت السلطات العراقية، 155 عائلة مؤلفة من 582 عراقياً، ممن كانوا محتجزين منذ سنوات داخل مخيم الهول، الواقع تحت سيطرة جيش الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين له.
ونقلت وكالة “سبوتنيك”، عن مصادر محلية في ريف الحسكة، أن 582 شخصاً يحملون الجنسية العراقية معظمهم من أفراد عائلات تنظيم “داعش”، المحتجزين في مخيم الهول، غادروا المخيم باتجاه الأراضي العراقية، بواسطة 25 حافلة كبيرة ترافقها 7 عربات نوع هامر أمريكية دخلت الحدود العراقية إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل.
وأفادت المصادر أن الدفعة الخارجة من المخيم، تأتي في إطار خطة الحكومة العراقية لإخراج رعاياها وإعادتهم إلى البلاد.
وذكرت المصادر، أن القافلة دخلت الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر “الفاو” البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم “الجدعة” جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية.
يذكر أن الجمهورية العراقية استعادت في شهر كانون الثاني الفائت، 145 عائلة من رعاياها المحتجزين في مخيم الهول.
ويقع مخيم “الهول”، الخاضع لإدارة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، شرقي سورية على بعد أقل من عشرة كيلومترات من الحدود العراقية.
ويحتجز جيش الاحتلال الأمريكي في مخيم الهول الذي يعتبر من أكبر المخيمات في المنطقة، عبر مسلحي “قسد” الموالين له، آلاف العوائل في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن.
وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول.
وفي عام 2022، جرى إخراج 698 عائلة عراقية من المخيم يقدر عدد أفرادها بأكثر من 3080 شخصا، خرجوا على 5 دفعات، كان آخرها في شهر تشرين الأول من العام المنصرم، وبلغ عددها 161 عائلة.
ويضم مخيم الهول، 56 ألف و196 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم “داعش” الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.
وكان مستشار الأمن القومي، في العراق، “قاسم الأعرجي”، قال إن إنهاء ملف مخيم الهول خطوة أساسية لتجفيف المنبع البشري للإرهاب، داعياً الدول الأخرى لسحب رعاياها من المخيم، لإنهاء بؤرة نشر الحقد والتطرف والكراهية والإجرام، وليسود السلام بين الشعوب والدول.
اقرأ أيضاً: مغادرة ١٥٠ عائلة عراقية لمخيم الهول ضمن اتفاقية بين “قسد” والجيش العراقي