السوق السوداء في حلب ترفع أسعارها.. البنزين يصل إلى 20 ألف والمازوت والغاز أيضاً يحلقان
السوق السوداء في حلب ترفع أسعارها.. البنزين يصل إلى 20 ألف والمازوت والغاز أيضاً يحلقان
تزامناً مع قلة العرض، وبعد رفع الحكومة لأسعارها، لحقت أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء بحلب، ركب غلاء الأسعار بالمحافظات الأخرى، حيث سجلت أرقاماً قياسية لم يسبق أن وصلتها.
ووصل سعر ليتر البنزين إلى 20 ألف ليرة سورية، على الرغم من شح الطلب بسبب ارتفاع سعره، وقلة عرض المادة، جراء تأخر وصول رسائل البنزين إلى السيارات العامة والخاصة بموجب البطاقة الذكية.
كما ارتفع سعر المازوت في السوق السوداء إلى 14 أو 15 ألف ليرة لليتر الواحد، وأكثر من ذلك في حال شراء كميات قليلة، وبلغ سعر أسطوانة الغاز 130 ألف ليرة.
ورجح متعاملون في سوق المشتقات النفطية، انخفاض سعر البنزين قليلاً عما هو عليه الآن في الفترة المقبلة، مع إلغاء مخصصات البنزين المباشر الذي كانت توفره بعض محطات الوقود والتي تحولت إلى البيع بالسعر النظامي كغيرها من المحطات، حيث من المفترض أن تنخفض مدة وصول الرسائل وأن يزيد عرض البنزين في السوق.
وبحسب قولهم، بدأت محطات الوقود التي كانت مخصصة لبيع البنزين المباشر، والذي تراوحت مدة وصول رسائله من 30 إلى 45 يوماً، تتسابق في إرسال رسائل نصية إلى موبايلات أصحاب السيارات، والتي بلغت 6 أيام للعمومي، و9 أيام للسيارات الخصوصية.
وكان أصحاب السيارات العامة والخاصة، طالبوا بمعرفة حصص محطات الوقود، ليتسنى لهم معرفة مخصصاتها على مدار الأسبوع أو الشهر، لمعرفة مدد وصول رسائل المادة عبر البطاقة الذكية، وكذلك مقارنة حجم الكميات الواصلة إلى المحافظة مقارنة بباقي المحافظات.
اقرأ أيضاً: بعد ارتفاع أسعارها مجدداً.. مواطنون يستغنون عن الحليب ومشتقاته
وقال صاحب أحد السيارات، من شأن ذلك، إتاحة الفرصة لأصحاب السيارات والدراجات تحويل مخصصاتهم من البنزين عبر البطاقة الذكية، من كازية لأخرى، بحسب مخصصات كل كازية ومدى قربها من صاحب الطلب.
وأضاف، يهمنا أن نعرف هل يتم توزيع المادة على الكازيات بالتساوي، بحسب عدد السيارات الخاصة والعامة والدراجات المسجلة لديها، بدل أن يكون التوزيع وكمية الإرساليات وفق الدعم وعلى مبدأ الخيار والفقوس.
يذكر أن شركة محروقات حلب، نشرت قبل أيام ولأول مرة، جداول بتوزيع مادة البنزين على محطات الوقود في مدينة حلب وريف المحافظة، والبالغ عددها 53 محطة، وذلك حتى نهاية شهر آب الجاري ووفق الكميات الواردة إلى المحافظة.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، رفعت مؤخراً، أسعار المشتقات النفطية المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل.
وما يجب الإشارة له، أن السوق السوداء بحلب وخلال سنوات الأزمة، عرفت على الدوام بأنها من أرخص المحافظات، نتيجة الوفر بجميع المواد القادمة عن طريق التهريب.
وكانت محافظة حلب، أعلنت مؤخراً عن توقيف مدير فرع شركة تكامل، بناء على تهم فساد تتعلق بوجود احتكار لمازوت الآليات من قبل تجار السوق السوداء بالتعاون مع مدير الفرع وبتسهيلات منه.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع