الرئيس بشار الأسد في السعودية لحضور القمة العربية بعد غياب 12 عاماً
الرئيس بشار الأسد في السعودية لحضور القمة العربية بعد غياب 12 عاماً
وصل الرئيس بشار الأسد قبل قليل إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بعد غياب لأكثر من عقد من الزمن.
كان في استقبال الرئيس الأسد لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء صالح الجابري، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
ويرافق الرئيس الأسد، كل من المستشارة السياسية الدكتورة بثينة شعبان والمستشارة الخاصة لونا الشبل وعدد من كبار موظفي رئاسة الجمهورية السورية.
وكان الرئيس بشار الأسد، تلقى في العاشر من أيار الجاري، دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، للمشاركة في القمة، حيث نقل الدعوة السفير نايف السديري سفير السعودية في الأردن.
وحمَّل الرئيس الأسد، السفير السديري تحياته وشكره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة، مؤكداً أن انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
يذكر انه بدأ صباح اليوم توافد رؤساء وقادة وملوك الدول العربية إلى مدينة جدة للمشاركة بالقمة العربية.
اقرأ أيضاً: وزراء الخارجية العرب يرحبون بعودة سورية ويؤكدون أهمية دورها في المنطقة عبر التاريخ
وحسب المعلومات الأولية، من المتوقع وصول نحو 15 من قادة ورؤساء وملوك وأمراء الدول العربية للمشاركة بأعمال القمة.
ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة للمشاركة في القمة، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
ومن المقرر أن يبحث الزعماء والقادة المشاركون في القمة آليات تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل العلاقات الثنائية بين الدول العربية، ووضع آليات عملية لمواجهة التحديات والأزمات التي تمر بها الأمة العربية.
كما سيناقش القادة والرؤساء التقارير المرفوعة إلى القمة، وهي تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، إضافة إلى قضية الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه كبندين دائمين على جدول الأعمال.
وستتم متابعة التطورات السياسية في فلسطين المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومسألة الاستيطان، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان وتطورات الوضع في ليبيا واليمن ودعم جزر القمر وجمهورية الصومال.
كما ستتطرق المباحثات إلى مواضيع أخرى بينها متابعة التفاعلات العربية مع قضية تغير المناخ العالمية، وسبل تعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار الأمن الدولي.
وكانت الجامعة العربية أعلنت، استئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة والأجهزة والمنظمات التابعة لها، في 7 أيار الجاري، بعد أن تم تعليق مشاركتها منذ تشرين الثاني عام 2011.
وشاركت سورية، للمرة الأول منذ 12 عاما، في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، والتي بدأت يوم الأحد 14 أيار، حيث ناقشت أهم القضايا التي سيطرحها القادة في اجتماعهم، المقرر يوم غد الجمعة 19 أيار، في العاصمة السعودية الرياض.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع