الرئيس الأسد يستقبل عبد اللهيان.. سورية وإيران تتابعان تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين
الرئيس الأسد يستقبل عبد اللهيان.. سورية وإيران تتابعان تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، مساء أمس على رأس وفد رفيع.
وبحث السيد الرئيس بشار الأسد، خلال استقباله اليوم الوزير الإيراني، العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
كما بحث الرئيس الاسد مع عبد اللهيان، موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أن العلاقة السليمة بين إيـران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيـراني ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وإيـران، وحرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية.
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، التقى أمس، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وتناول اللقاء آليات متابعة تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية مؤخراً، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المشروعات المشتركة في المجالات المالية والمصرفية والطاقة والمشتقات النفطية والاتصالات والصناعة والسياحة، والخطوات المتخذة لتسهيل العمل المشترك وتذليل الصعوبات أمامه، وتعزيز دور قطاع الأعمال في البلدين، وزيادة التبادل التجاري الثنائي وزيادة نسب النمو في هذا المجال بما يعود بالمنفعة المشتركة على اقتصادي البلدين.
اقرأ أيضاً: الملف السوري يتصدر المباحثات بين الرئيسين الروسي وأردوغان في سوتشي الأسبوع القادم
وكان عبد اللهيان، أجرى عقب وصوله دمشق، مؤتمراً صحفياً مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، خلال المؤتمر، أن طهران مستمرة في تقديم الدعم لسورية حتى الوصول إلى استقرار الأوضاع وازدهارها، مشدداً على أن عودة سورية إلى حالتها الطبيعية ولعبها دورها الطبيعي يصب في صالح جميع دول المنطقة.
وقال الوزير عبد اللهيان، يجب على الولايات المتحدة أن تكف عن إيذاء شعوب المنطقة، مضيفاً، ننصح الجنود الأميركيين بأن يعودوا إلى وطنهم، كما أنصح القادة الأميركيين بأن يتركوا المنطقة وشأنها مع أهلها، فليس بمقدور أي طرف أن يسد الطرق الواصلة بين شعوب المنطقة.
وعبّر عبد اللهيان، عن سعادة بلاده بعودة العلاقات الطبيعية بين سورية ودول المنطقة والعالم العربي، كاشفاً أنه جرى ومنذ أسابيع مباحثات بين المسؤولين السوريين والسعوديين بشأن استئناف العلاقات.
وقال، خلال زيارتي للسعودية ولقاءاتي بكبار المسؤولين السعوديين سمعت منهم أن السعودية تمتلك الإرادة اللازمة لإعادة وتطبيع العلاقات مع دمشق وتطويرها.
وحول مصير الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى سورية، قال عبد اللهيان، سفيرا البلدين يتابعان بكل جدية تفعيل ما تم الاتفاق عليه بين رئيسي البلدين، ومتابعة التوافقات التي حصلت بين رئيسي البلدين، والتي تسير بالاتجاه الصحيح، ونثق بأن نتائجها الملموسة والفعلية سوف تظهر على أرض الواقع، لشعبي البلدين في المستقبل القريب.
بدوره، أكد المقداد، أن العلاقات السورية الإيرانية تسير دائماً باتجاه إيجابي، مشيراً إلى أن صمود شعبي البلدين في مواجهة التحديات والمؤامرات الغربية بطولي، ويعكس التفافهما حول قيادتيهما وحول السياسات الشجاعة للبلدين في مختلف المجالات.
وقال المقداد، أجرينا مباحثات مطولة حول الكثير من القضايا والعلاقات الثنائية التي تسير دائماً باتجاه إيجابي، إضافة إلى متابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق.
وتأتي هذه الزيارة، بعد حوالي شهر من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى طهران، على رأس وفد ضم وزراء الاقتصاد والتجارة ووزير الاتصالات والتكنولوجيا.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زار دمشق في الثالث من أيار الفائت، حيث أعلن خلال الزيارة، عن توقيع 15 وثيقة تعاون بين طهران ودمشق في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن الزيارة إلى سورية، ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع