الرئيس الأسد والسيدة أسماء يحضران افتتاح دورة الألعاب الآسيوية.. ثمانية لاعبين سوريين ينافسون على ميدالياتها
الرئيس الأسد والسيدة أسماء يحضران افتتاح دورة الألعاب الآسيوية.. ثمانية لاعبين سوريين ينافسون على ميدالياتها
افتتحت اليوم رسمياً دورة الألعاب الآسيوية في نسختها التاسعة عشرة التي تستضيفها مدينة خانجو الصينية، بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد.
وأوضح رئيس البعثة الرياضية السورية المشاركة في الدورة “عمر العاروب”، أن هذه الدورة مهمة جداً للاعبين السوريين، لأنها تأتي في المرتبة الثانية بعد الأولمبياد العالمي.
وقال “العاروب” في تصريحات صحفية، سنشارك في الألعاب الفردية ورياضيونا جاؤوا للمنافسة وليس للمشاركة فقط، واختيار الرياضيين المشاركين جاء بالنوعية وليس بالكم، وثقتنا بهم كبيرة لتحقيق إنجاز مهم في هذا المحفل الكبير.
وأشار إلى أن حفل الافتتاح الذي أبهر العالم بلوحاته الصديقة للبيئة تميز بحضور السيد الرئيس بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد الذي أعطى حافزاً كبيراً لرياضيينا لبذل أقصى جهودهم لتحقيق ميداليات براقة تضاف إلى خزائن الرياضة السورية.
وبين أن البعثة الرياضية السورية وصلت منذ يومين وتم استقبالها رسمياً، وعلى الرغم من صغر حجم البعثة إلا أن اللاعبين لديهم الإيمان والإصرار على تحقيق نتائج في المراكز الثلاثة الأولى.
يذكر أن هذه المشاركة، تعد الحادية عشرة لسورية في الدورات الآسيوية التي نظمت أول مرة في نيودلهي الهندية عام 1951، وبدأت المشاركة السورية في الدورات الآسيوية منذ عام 1978 في مدينة بانكوك التايلندية.
وتشارك سورية لهذه الدورة، في خمس ألعاب يمثلها ثمانية لاعبين، هي الملاكمة أحمد غضون ومحمد مليس، ورفع الأثقال معن أسعد، والمصارعة عمر صارم وينال برازي، وألعاب القوى مجد الدين غزال، والفروسية أحمد حمشو وعمرو حمشو.
ويشارك في دورة الألعاب الآسيوية الحالية، أكثر من 12 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة، يتنافسون على 481 ميدالية ذهبية، ستوزع في 40 رياضة مختلفة، وستكون تسع منها مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في العاصمة الفرنسية باريس العام المقبل.
هذا وتستمر منافسات دورة الألعاب الآسيوية، لغاية الثامن من تشرين الأول المقبل، حيث حضر حفل الافتتاح الرئيس الصيني شي جين بينغ، وعدد من رؤساء الدول والمسؤولين الرياضيين العالميين، وقادة الوفود المشاركين، إضافة إلى ثمانين ألف متفرج.
وتضمن حفل الافتتاح، العديد من الفقرات الاستعراضية الرياضية، كما تم استعراض للوفود الرياضية المشاركة وإضاءة الشعلة الاحتفالية، وعرض للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع المعزز.
اقرأ أيضاً: الرئيسان الأسد وبينغ يعقدان لقاء قمة في مدينة خانجو الصينية.. توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين
وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية بعد بكين 1990، وغوانغتشو 2010، وكانت الدورة مقررة في صيف 2022، لكن تم تأجيلها إلى هذا العام بسبب تداعيات جائحة “كوفيد 19″، وستقام الألعاب في 54 موقعاً رياضياً، معظمها في خانجو ولكنها تمتد أيضا إلى خمس مدن أخرى، هي نينغبو ووينزهو وهوزهو وشاوسينغ وجينهوا.
وكان حضر السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد المأدبة الرسمية التي أقامها الرئيس الصيني شي جين بينغ والسيدة عقيلته بينغ لي يوان على شرف الزعماء ورؤساء الوفود المدعوين لحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة الذي انطلق اليوم في مدينة خانجو الصينية.
في سياق متصل، تحدثت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، عن أهمية زيارة السيد الرئيس إلى بكين.
وأشارت المستشارة لونا الشبل، في تصريح لصحيفتي الثورة وتشرين من مدينة خانجو الصينية، أن العلاقات السورية الصينية التي بات عمرها دبلوماسياً يقارب الـ 70 عاماً دليل على عمقها.
وأكدت أن هذه العلاقة الاستراتيجية بنيت منذ عقود وتسارعت خطاها في العقد الأخير مرتكزة على الأهداف واللغة السياسية المشتركة وعلى وحدة النهج في التعامل مع القضايا المشتركة وهذا ما شكل توافقات عميقة بين البلدين مبنية على المبادئ والمصالح المشتركة.
وقالت الشبل، كان واضحاً خلال لقاء القمة الذي جمع الرئيسين بشار الأسد وشي جين بينغ يوم أمس، أن الصين تمتلك رؤية ومعرفة ليس فقط في سورية بل في المنطقة برمتها، على عكس بعض دول الغرب التي تمتلك المعلومة دون معرفة.
وأضافت، ولذلك بالنسبة لسورية والصين ليس هناك فصل بين ما يحدث في سورية أو أوكرانيا أو بحر الصين الجنوبي، لأن الغرب يخلق المشاكل أينما استطاع عبر القوة والقواعد العسكرية، بينما الصين تبني الحلول عبر قوة الثقافة والاحترام والرفاه المشترك لكل الشعوب.
وكان بدأ السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد أول أمس، زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، وكانت آخر زيارة للرئيس بشار الأسد للصين عام 2004.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع