الرئيس الأسد في القمة العربية الإسلامية.. المقاومة الفلسطينية فرضت واقعاً جديداً في المنطقة يمكننا من تغيير المعادلات
الرئيس الأسد في القمة العربية الإسلامية.. المقاومة الفلسطينية فرضت واقعاً جديداً في المنطقة يمكننا من تغيير المعادلات
عقدت اليوم بمشاركة الجمهورية العربية السورية، في العاصمة السعودية، “الرياض”، أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية حول غزة، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يعيشه قطاع غزة من عدوان إسرائيلي منذ 36 يوماً، يتسبب بسقوط المئات من الشهداء والجرحى ويخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وقال الرئيس بشار الأسد، في كلمته خلال القمة، غزة لم تكن يوما قضية، فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها.
وأضاف الرئيس الأسد، غزة جزء من كل والعدوان الأخير عليها هو محطة في سياق طويل يعود إلى 75 عاماً من الإجرام الصهيوني.
وقال الرئيس الأسد، 32 عاماً من سلام فاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد ظلماً وقهراً وبؤساً.
وأضاف الرئيس الأسد، إذا لم نمتلك أدوات حقيقية للضغط فلا معنى لأي خطوة نقوم بها أو خطاب نلقيه.
وقال الرئيس الأسد، الحديث عن الدولتين وغيرها من التفاصيل ليس أولوية رغم أهميتها مع معرفتنا أن الحديث عنها لن يجدي نفعا.
اقرأ أيضاً: شيخ عشيرة العكيدات يعلن عن تشكيل جديد لمقاتلي العشائر
وأضاف الرئيس الأسد، المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا ولا يمكن عزل الإجرام المستمر عن طريقة تعاطينا كدول عربية وإسلامية مع الأحداث المتكررة بشكل مجتزأ من القضية الفلسطينية.
وتابع الرئيس الأسد، الطارئ في قمتنا ليس القتل وإنما تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية ما يضعنا أمام مسؤوليات غير مسبوقة وهل يحتاج الفلسطيني منا المعونات الإنسانية أولاً أم يحتاج إلى الحماية مما هو قادم من إبادة بحقه؟
وقال الرئيس الأسد، المقاومة الفلسطينية الباسلة فرضت واقعاً جديداً في منطقتنا وبه امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات.
وكان التقى السيد الرئيس بشار الأسد، قبيل انعقاد أعمال القمة اليوم، الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، وبحث معه الدور العربي المطلوب لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
واستعرض الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتم الاتفاق على القيام بكل ما من شأنه من أجل تطويرها في المجالات كافة بما يستجيب لتطلعات ومصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وشدد الرئيس الأسد، على أن ما يشجع آلة القتل الإسرائيلية هو التواطؤ الغربي الذي يبرر كل أشكال الاجرام والتدمير في قطاع غزة، فالولايات المتحدة والغرب يقدمون أدوات الدعم التي تساعد على ارتكاب المجازر، كما يقدمون الغطاء السياسي لهذه المجازر التي تطال يومياً النساء والأطفال والشيوخ والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضاف الرئيس الأسد إن اغتصاب الكيان الإسرائيلي لحق الفلسطينيين في أرضهم ودولتهم، واحتلاله أراض سورية ولبنانية هو السبب الرئيسي والدائم لكل مشاكل المنطقة.
من جانبه، عبّر الرئيس العراقي عن تطابق وجهات النظر إزاء حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية مؤكداً ضرورة وقفها وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
هذا ووصل السيد الرئيس بشار الأسد، أمس الجمعة، إلى مطار الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض، وكان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود وأمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد المطيري.
وكان وزراء الخارجية العرب وبحضور وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، عقدوا أمس، في الرياض اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الطارئة.
الجدير ذكره أيضا أن السعودية جمعت اليوم في القمة الاستثنائية، قمة منظمة التعاون الإسلامي، وقمة جامعة الدول العربية، حيث حضر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع