الجيش السوري يحبط هجوماً عنيفاً لـ “أنصار التوحيد” في ريف إدلب
الجيش السوري يحبط هجوماً عنيفاً لـ “أنصار التوحيد” في ريف إدلب
تصدت وحدات الجيش السوري لهجوم مسلح كبير بعد منتصف ظهر اليوم على محوري الملاجة وحزارين بريف معرة النعمان الغربي، جنوبي محافظة إدلب.
ووفقاً لمصدر ميداني تحدث لـ كليك نيوز أن هجوم المسلحين جاء بعد قيامهم بتفجير نفق على خطوط التماس في قرية الملاجة، تبعه اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش السوري بعد أن تم استقدام تعزيزات عسكرية على خلفية محاولة المسلحين التقدم باتجاه النقاط العسكرية في الملاجة وحزارين والدار الكبيرة.
وأضاف المصدر، أن الميليشيات المسلحة اتخذت من قرى وبلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل نقطة انطلاق لتنفيذ الهجوم الذي استمر لمدة 3 ساعات، تخلله قصف متبادل على محاور الاشتباك.
مُشيراً إلى مشاركة الطيران الحربي في التصدي لهذا الهجوم عبر استهداف النقاط الخلفية وخطوط امداد المسلحين في عمق الريف الإدلبي وجبل الزاوية، حيث تركزت استهدافات الجيش السوري على محاور الفطيرة وسفوهن وفليفل وكنصفرة وكفرعويد وعين لاروز والمؤزرة، والأراضي المحيطة بهم، وأدت لتكبيد المسلحين خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.
اقرأ أيضاً: غارات جوية جديدة.. قتلى وجرحى بصفوف “النصرة” في ريفي إدلب وحماة
وأكد المصدر أنه لا يوجد أي تغير في خارطة السيطرة في كامل محاور الاشتباك على جبهة ريف إدلب، جراء الهجوم الذي تعرضت له نقاط الجيش في ريف منطقة معرة النعمان الغربي.
من جهته تبنى تنظيم “أنصار التوحيد” الذي تشكل من بقايا تنظيم “جند الأقصى” وأُعلن عنه عام 2018 تفجير النفق في قرية الملاجة إلى جانب ما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني”، وقال أنه جاء رداً على استهداف الطيران الحربي الروسي يوم الخميس الماضي مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، حيث يتمركز العديد من مقاتلي “الحزب الإسلامي التركستاني”.
فيما تتواصل استهدافات الجيش نحو مناطق انتشار المسلحين في محاور عدة من ريفي إدلب وحماة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء منطقة خفض التصعيد.
ويعد تفجير الملاجة أكبر تصعيد ميداني في المنطقة منذ شهور طويلة ويكاد يكون الأشد منذ عام 2020.
هذا ولم تعلن وكالة الأنباء السورية سانا أو صفحة وزارة الدفاع أي أنباء عن الهجوم أو نتائجه، ولم تنشر الوكالة أو وزارة الدفاع أي بيان عن التطورات على جبهة إدلب حتى لحظة إعداد هذه السطور.
وكانت أحبطت وحدات الجيش السوري في الشهر الأول من العام الجاري، محاولة تسلل مجموعة مسلحة باتجاه معرة موخص غربي مدينة كفرنبل بريف معرة النعمان جنوب شرق إدلب، في محاولة من قبلهم إحراز تقدم ميداني مستغلين ظروف الطقس والضباب الكثيف.
أوس سليمان – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع