“الجمعية الفلكية السورية”: الأبراج خطوط وهمية تتغير مع الزمن.. ولا وجود أساساً لبرج “الجوزاء”
قال رئيس الجمعية الفلكية السورية، الدكتور “محمد العصيري”، لـ “كليك نيوز”، أن “الأبراج لا وجود لها حقيقةً، وهي عبارة عن خطوط وهمية متغيّرة، تمّ ابتكارها من قبل “البابليين” منذ 4 آلاف سنة”.
وبيّن “العصيري”، أن “أبراج الأشخاص يمكن أن تتغيّر مع مرور الزمن، إذا قمنا بحسبة تواريخ ميلادنا بالمطابقة مع الفلك”، مشيراً إلى أن برج “الجوزاء” ليس مذكوراً علمياً بين الأبراج الاثني عشر المتعارف بها لدى المنجمين.
وأوضح “العصيري”، أن “الجوزاء من الكوكبات السماوية الـ 88، إلا أن الشمس لا تمر به، وكما هو متعارف عليه عند المنجمين فإن الأبراج هي الأماكن التي تنزل فيها الشمس خلال عام كامل، والشمس لا تنزل بـ “الجوزاء” وإنما في كوكبة أخرى أعلى منها تسمّى (التوأمين)، وتختلف عنها كلياً”.
وعن آليّة تغيّر البرج مع الزمن، أجاب “العصيري”، أنه: “بسبب الحركة الترنحيّة للأرض، الناتجة عن ميلان محور دوران الأرض بمقدار 23.5 درجة، والذي يؤدّي لدوران الأرض حول الشمس بشكلٍ ترنحي، وما يترتب على ذلك من تغييرات باتجاه نجم القطب، الذي يتبدّل كل 4 آلاف سنة، كما أنه مع الوقت يتغيّر شكل بعض الكوكبات ويتبدّل توزيع النجوم”.
وأكّد رئيس الجمعية الفلكية السورية، أن “النجوم لا علاقة لها بالتأثير على الأشخاص وطباعهم وتفاصيل حياتهم، وهي بعيدة كل البعد فيزيائياً عنّا، ولا يمكنها أن تؤثر تأثيراً مباشراً على الإنسان”، وفقاً لما أفاد به لموقع “كليك نيوز”.
وعند سؤاله عن الشاكرات والطاقة وغيرهم، ردّ “العصيري”، إن “كل هذا يندرج تحت مسمّى العلوم الزائفة، والتي لا تستند إلى قاعدة علمية واضحة أو مثبتة”، مؤكّداً أن التعاطي بها من شأنه تعزيز الجهل والترويج للأفكار والمفاهيم الخاطئة، وأن الفلك علم قائم بحد ذاته، إلّا أن الحديث عن الأبراج، مصائر شخصيات معينة، التنجيم، أو الطاقة، فلا وجود له إطلاقاً.
يُذكر أنه مع حلول كل عام جديد، تتصدّر أسماء “علماء النجوم” منصّات التواصل الاجتماعي، جراء حديثهم عن توقعاتهم للسنة الجديدة، والتنبؤ بأحداثها السياسية والاقتصادية، وتوقعات الأبراج التي تثير جدلاً بين المدونين.
وبالرغم من اعتياد ظهورهم على الشاشات والترويج لهم إعلامياً في أشهر البرامج، إلّا أنهم واجهوا حملة غير مسبوقة مطلع 2023، في مصر على وجه التحديد، شنها متخصصون بعلوم الفضاء والفلك، إضافةً إلى مؤسسات دينية، مثل مركز “الأزهر” الذي رأى بهذه القضايا “إضلالاً للعقل الذي حرره الإسلام وقدّره”.
اقرأ أيضاً: تحسن سعر صرف الليرة ينعكس على أسعار الذهب.. انخفاض بمقدار 16 ألف ليرة منذ بداية العام الجديد