الاحتجاجات ضدها مستمرة.. “جبهة النصرة” تطوق عشرات المساجد وتعتقل أحد الخطباء
الاحتجاجات ضدها مستمرة.. “جبهة النصرة” تطوق عشرات المساجد وتعتقل أحد الخطباء
تواصل “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، ممارساتها الوحشية وتضييقها على الأهالي، في مناطق سيطرتها، ومداهمتها منازلهم وتنفيذها حملة اعتقالات ضدهم بحجة البحث عن مطلوبين، تابعين لما يسمى “حزب التحرير”.
وفي هذا السياق، وسعت “تحرير الشام”، حملة اعتقالاتها التعسفية في ريف إدلب، ضد كل من ينتقد ممارساتها، وصلت لحد تطويق المساجد عقب صلاة الجمعة واعتقال المصلين.
وأفادت مواقع معارضة، أن عناصر مسلحة من “الهيئة”، طوقت عشرات المساجد في ريف إدلب، لمنع خروج التظاهرات الاحتجاجية المناوئة لها.
وذكرت المصادر، أن عناصر “الهيئة” المسلحة، لم تدخل لأداء صلاة الجمعة، وانتظرت المصلين لحين الانتهاء من صلاتهم، وقامت بالانتشار ومنع خروج أي تظاهرة، كما قامت باعتقال اثنين من المصلين من أمام المسجد الكبير في بلدة البارة، أحدهما خطيب مسجد، وذلك بتهمة الانتماء لـ “حزب التحرير” والتحريض للتظاهر ضد “الهيئة”.
اقرأ أيضاً: أهالي ريفي حلب وإدلب ينتفضون ضد “الجولاني” ويطالبون بإسقاطه
كما شن عناصر “الهيئة”، بحسب المصادر، حملة اعتقالات ومداهمات لملاحقة المنتسبين لما يسمى “حزب التحرير” في ريفي إدلب وحلب، حيث طالت “قيادات بارزة” فيه، منهم المدعو “أحمد عبد الوهاب – رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سورية”.
ورداً على ممارسات الهيئة، اتسعت رقعة الاحتجاجات ضدها، حيث شهدت مدن وبلدات متفرقة شمال غربي سورية، مظاهرات رافضة لعمليات الاعتقال التي نفذتها “تحرير الشام” في إدلب منذ نحو شهر، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وخرج العشرات في مظاهرات متفرقة تحت عنوان “لا شرعية لطاغية”، في الأتارب وأبديتا وأريحا والسحارة وصوران الباب وإعزاز بريف حلب، ومخيمات أطمة ومخيم قرب الدانا، كما خرجت المظاهرات في قرية دير حسان وبلدة الفوعة، وكفرة وكللي وترمانين ومخيمات دير حسان ومخيمات تجمع الكرامة بريف إدلب الشمالي، والفوعة والرامي.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع المعتقلين، مما يسمى “حزب التحرير” أو غيرهم، رافضين سياسة الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت عمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها “تحرير الشام”، ضد المدنيين، بحجة ملاحقة المنتسبين لما يسمى “حزب التحرير”، في ريفي إدلب وحلب، واعتقلت عشرات الأشخاص، بينهم نساء طالبن بإطلاق سراح أزواجهن، من سجون “الهيئة”.
وتوسعت احتجاجات الأهالي الغاضبة، لتشمل أغلب مناطق سيطرة “تحرير الشام”، في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي الغربي، حيث تعيش مناطق سيطرتها، حالة من الفلتان الأمني، وجرائم القتل والسطو والسرقات من قبل عناصرها المسلحة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع